أعلن النائب عدنان طرابلسي عن إعطائه الثقة للحكومة "شرط أن تكون على مقدار الامل والتطلعات"، مشيرا الى أن "مناقشة البيان الوزاري، ترتب المصداقية والشفافية وأن نكون على مستوى الحدث لا أن تكون المناسبة مناسبة منبرية لتعزيز الإشتباك السياسي وتلميع الخطاب السياسي".
ولفت الى أنه "كنائب عن الشعب حزت ثقة الناس على أساس افكار وتطلعات وعدت الناس بها وليس فيها وعودا خيالية، لا بد أن اتكلم عن بعضها واشير الى شيء من معاناة اللبنانيين. نبدأ بالتلوث العاصف الذي يكاد أن يدمر البقية المتبقية من لبنان، وهو الماء والكهرباء والبيئة".
وسأل: "الى متى سيستمر انقطاع الكهرباء والمياه ومشكلة النفايات؟ وهل دور الدولة متابعة تركيب العدادت وملاحقة أصحاب المولدات؟ وهل الكلام مجرد كلام في معالجة النفايات؟ اين معامل الكهرباء ومياه الشفة؟"، موضحا أن "البيان الوزاري لم يتطرق الى خطط واضحة ومواعيد محددة ما قد يشير الى استمرار الازمات".
وأعلن طرابلس "أننا نرفض أي زيادة في الرسوم والضرائب فالفقراء واصحاب الدخل المحدود يعانون أصلا من هول الرسوم والضرائب الخيالية ويئنون من الوضع الإقتصادي الراهن ويعانون من قلة المدخول وفرص العمل ومن وقوفهم امام ابواب المستشفيات"، داعيا الحكومة الى "عدم معالجة مشاكلها من جيوب الفقراء".
وسأل: "هل ستبقى محاربة الفساد مجرد شعارات وهل سيبقى وقف الهدر مجرد كلام رائج للإستهلاك الانتخابي؟"، داعيا الحكومة الى أن "تكون جديرة منذ البداية وبالفعل والممارسة وتحدث الصدمة الإيجابية".
وأشار طرابلس الى أن "الشعب اللبناني سمع وعودا حكومية كثيرة سابقا ولم يرى شيئا الا دولة عاجزة وتحولت شوراعنا الى انهار وتهاوت البنى التحيتة الجديدة بسبب غياب الرقابة والقديمة بسبب غياب الصيانة. الشعب رأى عدولة عاجزة عن وضع حد لتلوث نهر الليطاني وسمع بيانات حكومية كثيرة لكن ما أكثر الكلام وأقل لعمل"، منبها من "الوقوع في ممارسات تزيد من الازمات وتجعل الشعب يغرق في اليأس. فهذا اليأس يجعل الشباب واقفا على ابواب السفارات ليتجه نحو الغربة بعد أن صار غريبا في وطنه".
وطالب بـ"معالجة ما يعانيه أهل بيروت من تهجير خارج مناطقهم، وانشاء مشاريع سكنية مدعومة لذوي الدخل المحدود واعطاء الاولوية لأهالي بيروت في التوظيف في المحافظة والبلدية وكل ما له علاقة بالعاصمة ولكن على اساس الكفاءة"، لافتا الى "ضرورة معالجة أزمة السير الخانقة في بيروت وعلى مداخلها لأنها تسبب هدرا في الوقت والمال وتعيق الحركة الاقتصادية مع الامل أن لا تكون هذه المعالجة شبيه بمعالجة التلوث داخل نفق سليم سلام".