اوضح السفير الأوكراني إيغور أوستاش لـ"الأخبار" أنّ عبارة الكنيسة اللبنانية التي استخدمها في مقالته في "الدايلي ستار" (نُشر في 10 كانون الثاني) حول التطورات الكنسية، تعني "كلّ الكنائس الموجودة في لبنان، وكنت أقصد الأرثوذكس اللبنانيين في بطريركية أنطاكية، التي لديها أبرشيات في سوريا ولبنان والبرازيل وتشيلي والولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى. لذلك، من المنطقي، كسفير لأوكرانيا في بيروت، أن أتواصل مع أساقفتها في لبنان".
واكد أوستاش أنّ بعثته "لم تطرح قط أي مسألة ترتبط بوحدة الكنيسة الأنطاكية. إننا نحترم بطريركية أنطاكية، التي هي واحدة من أقدم الكنائس الأرثوذكسية في العالم، وتؤلف إلى جانب 14 كنيسة أخرى، بما فيهم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، العائلة الأرثوذكسية المسكونية". واكد بأنّ "الكنيسة الأنطاكية سوف تدخل في حوار مع الكنيسة الأوكرانية". واوضح أنّه "حتى الساعة، أعلنت 300 أبرشية تابعة للكنيسة الروسية في أوكرانيا، رغبتها الانضمام إلى الكنيسة المستقلة. أما اعتراف الكنائس الأخرى، فقد يستغرق بعض الوقت".
وردّاً على سؤال عن كون الأزمة الأرثوذكسية جزءاً من الصراع السياسي في العالم، شدد على إنّه "لا توجد أزمة أرثوذكسية، بل حقائق ملموسة لحرب روسية ضد أوكرانيا بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما فيها الدين. تحاول روسيا تفسير العدوان على أوكرانيا كما لو أنها أزمة أرثوذكسية، وتحاول فرض هذه المعادلة على دول أخرى، مُخيفة إياهم بالخلافات والانشقاقات"، مُعتبراً أنّه لم يتم إنشاء كنيسة مستقلة أوكرانية، "بل أعيد استرجاعها، بعد أن كانت موجودة على شكل مطرانية كييف منذ عام 988. ظهور الكنيسة الاوكرانية، هو النتيجة المنطقية للعملية التي بدأها الشعب الأوكراني قبل أكثر من 300 عام".