اشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير حول التقارب الإسرائيلي الخليجي بعنوان "الفلسطينيون لن يجدوا داعيا للابتسام عندما يطالعون صور نتنياهو مع المسؤولين العرب"، الى إن الصور التي حملت التقارب والابتسامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمسؤولين العرب خلال مؤتمر وارسو ستحزن الفلسطينيين.
واوضحت الصيفة البريطانية الى إن "إسرائيل دفعت ثمنا ثابتا لاحتلال الأراضي الفلسطينية من العزلة عن دول العالم العربي حيث لم تتمتع بعلاقات رسمية إلا مع دولتين فقط هما مصر والأردن لكن الوضع اختلف خلال قمة وارسو". مشيرة إلى أن المقاطع المصورة التي نقلتها وسائل الإعلام من المؤتمر الذي يجرى على مدار يومين أوضحت نتانياهو يجلس على مائد الطعام مع المسؤولين من السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين ويقتسم الخبز معهم قائلا "نحن نصنع التاريخ"، مضيفا إن اللقاءات والمصافحات الحارة والاجتماعات تلت ذلك مع المسؤولين.
واوضحتت أن نتانياهو توج زيارته إلى سلطنة عمان قبل أشهر بلقاء ومصافحة حارة مع وزير خارجيتها يوسف بن علوي خلال المؤتمر في وارسو قبل أن يختتم لقاءاته بمقابلة وزير خارجية اليمن خالد اليماني. ولفتت الى إن نتانياهو مازح اليماني عندما عرض عليه الميكروفون الخاص به خلال جلسة مغلقة حسب ما قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط في تدوينة على حسابه في موقع تويتر.
اضافت إن نتانياهو يعد الناخبين في بلاده بأن التطبيع مع العالم العربي ممكن حيث تعتبر الحكومة الإسرائيلية أن المصالح المشتركة في مواجهة إيران وعلى الساحة الاقتصادية يمكنها أن تتغلب على مطالب التوحد العربي مع القضية الفلسطينية.