اشارت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" في مقالا عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" بعنوان "سيطرة ماي على حزبها مهددة بعد الإهانة التي تلقتها"، الى إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غادرت مقر مجلس العموم بعد فشلها في الحصول على دعمه لخطتها المعدلة للانفصال عن الاتحاد الاوروبي ووجها يحمل الكثير من علامات الغضب.
واوضحت الصحيفة البريطانية أن "هذه هي المرة الثانية التي تذوق فيها ماي مرارة المهانة بعد أيام من تعرضها للإحراج في بروكسل عندما عادت من هناك دون أن تحصل على أي دعم أو تعاون من ممثلي الاتحاد بخصوص تعديل بعض بنود الاتفاق لإقناع مجلس العموم بالتصويت لصالح اتفاق البريكست". واشارت إلى أن نواب حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم انخرطوا في فوضى كبيرة داخل المجلس عند التصويت رغم مطالبتها إياهم بدعم خطتها البديلة التي فشلت تمريرها بعد أن رفضها 303 نواب بينما وافق عليها 258 نائبا.
وتوقعت الصحيفة أن تتصاعد المعركة السياسية في بريطانيا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري حيث ينتظر أن يدعم مجلس العموم مقترحا يمنع ماي من تنفيذ الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بحلول التاسع والعشرين من الشهر المقبل وهي نهاية المهلة الممنوحة لبريطانيا لتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولفتت الى إن عددا من الوزراء في حكومة ماي أبلغوها أنهم سيستقيلون ويدعمون مقترح مجلس العموم بمنع الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مبررين ذلك بقلقهم على الدمار الذي يمكن ان يصيب الاقتصاد البريطاني من تبعات هذه الخطوة.