توقّف النائب السابق اميل اميل لحود عند ما حصل في لبنان هذا الأسبوع لجهة زيارة وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف والموفد السعودي نزار العلولا الى لبنان، لافتا الى أنّ "ظريف أتى حاملاً عروضاً تصبّ في مصلحة لبنان اقتصاديّاً وعسكريّاً خصوصاً ما يتصل بملف الكهرباء، بالإضافة الى اقتراحات لاتفاقات مشتركة تحمل فائدة كبيرة للبنان، وذلك من ضمن آليّات تطمئن المتوجّسين من "العقوبات الترامبيّة" وتحمي لبنان من تأثيرها".
أضاف في بيان له "بالمقابل كانت زيارة الوزير السعودي نزار العلولا أقرب الى الفولكلور في الشكل والذلّ في المضمون، لجهة استماتة البعض المعيبة في لبنان على هبة أو وديعة أو مبادرة ماليّة سعوديّة، إلا أنّ الأمر انتهى بفتاتٍ هو السماح بعودة الرعايا السعوديّين الى لبنان، الذين عادوا الى زيارته أصلاً قبل القرار بكثير". ورأى أنّ "ما كان ينقص هو تمنين السعوديّين لنا بعدم خطف رئيس الحكومة من جديد، أو بعدم دعوته، بصفته مواطناً سعوديّاً، الى السفارة السعوديّة ليلقى مصيراً "خاشقجيّاً".
اضاف لحود: "ما أسوأ أن يكون البلد الذي حقّق المستحيل في انتصاره على إسرائيل وقدّم التضحيات التي تستحقّ أن يدوّنها التاريخ، هو نفسه الذي ينحدر جزءٌ من طبقته السياسيّة الى القعر في التنازل والانهزاميّة والارتهان لهديّة سعوديّة ما. كم نخجل بأنّنا نتشارك الهويّة الوطنيّة نفسها مع هؤلاء".