أحيا الموارنة في الكويت عيد مار مارون، بقداس في العاصمة، ترأسه النائب البطريركي العام المطران جوزف نفاع وحضره ممثلون عن الطوائف الإسلامية والمسيحية، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت، وممثلون عن الحكومة الكويتية ووفد من الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار والرعية المارونية في الكويت والمسؤولين عن مجلسها.
وذكر جرجس في كلمته، بعدما نقل تحيات النقيب قليموس وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة، بما "نادت وتنادي به الرابطة في المنعطفات المصيرية وتدعو إليه، لجهة أنه لم يعد لدينا المتسع من الوقت لنمضيه في ترف الخلافات ذات الطبيعة التدميرية للكيان والوطن، وقد آن الآوان لبناء دولة الحق والقانون القائمة على العدالة وتكافوء الفرص حيث للكفاية مكانها ومكانتها بدلا من المحسوبية والإستزلام".
وقال: "ما يمر به لبنان من أزمات لن يكون عصيا على الحل إذا غلب المسؤولون روح التفاهم على التناحر، والتلاقي على التباعد، والتعاون على العرقلة، لأن لبنان الوطن ولبنان الشعب في حاجة الى دولة متماسكة من رأس الهرم حتى أسفل القاعدة". وتمنى باسم الرابطة "أن تتمكن الحكومة الجديدة من الاقلاع والانتاج والعمل كفريق واحد يضع نصب عينيه مصلحة لبنان العليا، لا الانسياق وراء التجاذبات كما حصل في السابق، لأن المطلوب اليوم ضرب الفساد ودك معاقله والقضاء على الفاسدين والمفسدين وسلبهم كل إمكان للمضي في نهجهم هذا. فالفساد هو آفة لبنان اليوم بعدما أصبح ثقافة قائمة بذاتها، ومن الواجب استئصالها قبل أن تصيب من لبنان مقتلا".
وأشاد جرجس بدولة الكويت "وما تقدمه للبنانيين من احتضان ورعاية وسياسة سمحة تعزز التلاقي بين الأديان السماوية، وبدور الجالية اللبنانية ولا سيما المارونية في نهضة الكويت وتقدمها"، موصيا اللبنانيين "بالوفاء لهذا البلد المضياف الذي وفر لهم وسائل العيش الكريم في ما هم أغنوه باجتهادهم وكفاياتهم وعطاءاتهم".