اشارت صحيفة "صنداي تلغراف" في مقال حول أزمة تواجه الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة أمازون في السعودية، الى أن السبب في الأزمة هو خلاف شخصي بين مالك عملاق التكنولوجيا، جيف بيزوس، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي كان قد اتفق مع بيزوس شخصيا على هذه الاستثمارات.
واشارت "صنداي تلغراف" إلى أن بن سلمان قام بجولة مع بيزوس قبل عام على منشآت الشركة في الولايات المتحدة قبل أن تتسبب عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تعطيل هذا المشروع. ولفتت الى "إن خاشقجي كان يكتب مقالات في جريدة "واشنطن بوست" التي يمتلكها بيزوس أيضا، وتسببت تغطيتها المكثفة لملف الاغتيال في غضب بن سلمان من بيزوس الذي لم يتدخل لإيقاف تركيز الجريدة على تفاصيل الاغتيال".
واوضحت أن التوتر زاد بين بيزوس وبن سلمان قبل أسابيع بعدما ألمح الملياردير الأميركي إلى أن المملكة متورطة في تسريب صور ورسائل خاصة له مع عشيقته التي اتهم جريدة "ناشيونال إنكوايرار" المقربة من الرئيس الاميركي دونالد ترامب باستخدامها لابتزازه. واوضحت أن بيزوس تحدث عدة مرات لاحقا عن الروابط بين السعودية والشركة المالكة لصحيفة "ناشيونال إنكوايرار"، لكن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير رد على هذه التلميحات نافيا أي علاقة لبلاده بهذا الأمر، كما وصف الخلاف المعلن بين بيزوس وناشيونال إنكوايرار "بالمسلسل السخيف".