رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب قيصر المعلوف ان "مرحلة ما بعد الثقة لن تكون سوى مرحلة عمل جدي ودؤوب للنهوض بلبنان وإبعاد شبح السقوط في المحظور"، مشيرا الى ان "كل الكتل تعي مخاطر التلهي بالمناكفات العقيمة وتدرك جيدا ان المركب ان غرق فسيغرق بكل المكونات اللبنانية دون استثناء، بدليل موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الرافض مشكورا لما صدر عن زميله في الكتلة النائب نواف الموسوي"، معتبرا ان "مرحلة ما بعد الثقة هي مرحلة وحدة وطنية، مرحلة استعادة ثقة الشعب اللبناني بدولته".
وفي حديث صحفي له، أوضح المعلوف أن "لبنان قادر على مواجهة العدو الاسرائيلي وكذلك الارهاب التكفيري لسنوات طويلة، لكنه لا يتحمل خمس دقائق حرب أهلية بين اللبنانيين".
وأكد أن "الجميع يفصل اليوم بين موضوع السلاح والخيارات السياسية للفرقاء، وبين الحرص على نجاح الحكومة في المهمة الملقاة على عاتقها، علما أن وزراء ونواب كتلة القوات اللبنانية، سيكونون الحراس الساهرين على عمل الحكومة ولن يتهاونوا في التصدي لأي خطأ في الممارسة"، لافتاً الى أن "المقاومة حق مشروع لكل الشعوب شرط أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة".
وشدد على أن "سواعد الفرقاء اللبنانيين كل الفرقاء اعادت وضع قطار الدولة على سكته الصحيحة، وبالتالي لن يكون هناك اي غطاء لأي فاسد مهما علا شأنه، لا بل إن كتلة القوات اللبنانية ستُسمي الفاسد باسمه وأمام كل اللبنانيين حتى لو كان من ألدّ حلفائها، وذلك انطلاقا من حرصها على المال العام ومن ايمانها بأنه لا تحالف في الفساد"، مشيراً الى أن "المرحلة صعبة ودقيقة والحمل كبير على اكتاف رئيس الحكومة سعد الحريري، ففي العام 2009 اعطيناه الثقة لأنه ابن رفيق الحريري أما اليوم فأعطيناها لشخصه كسعد الحريري حامل أمانة الشعب اللبناني وحلمه بدولة حقيقية".