لفت رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، إلى أنّ "الأونيسكو" من ثمّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّتا منذ عام 1999 يومًا عالميًّا للغة الأم، تعزيزًا للسلام والوعي وللتنوّع اللغوي والثقافي وحماية اللغة"، مبيّنًا أنّ "في العالم حوالي 7000 لغة، لكن حوالي نصفها مهدّدة بالانقراض. هناك لغة تموت كلّ 14 يومًا".
وسأل في بيان، "أين لبنان من كلّ هذا؟ أين الوطن الّذي يدّعي وعيًا للحضارة والثقافة وإدراك مفاهيم التعدّد والتنوّع واحترام كلّ القوميات وكلّ الإثنيات وكلّ الأديان والطوائف؟ ماذا يقدّم للعالم؟ أي نموذج؟". وركّز على أنّ "تكريس عروبة لبنان في دستوره لا يعني ولا يمكن أن يعني محو حضور هويات إثنية لشعوب فيه".
وأوضح افرام أنّ "السريان والآشوريين والكلدان من جهة والأرمن من جهة ثانية، لديهم لغات لها طابع المقدس في تاريخهم. السريانية"، مشيرًا إلى أنّ "الآرامية لغة السيد المسيح في تجسّده على أرض الشرق، وهي لغة حضارة لا كنيسة فقط. فلماذا لا يعترف لبنان باللغات هذه لغات وطنية؟ لماذا لا يساهم الموارنة في "نهضة فكرية للغة السريانية" عبر تعليمها في مدارسهم؟".
وأعلن أنّ "هذا الموضوع كان محور نقاش مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في آخر زيارة لوفد من الرابطة السريانية له. وهذا مطلبٌ وضعناه في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون، فهل يتبنّاه ويعرضه على مجلس الوزراء؟".
ونوّه افرام، إلى أنّه "قد يُقال، ما بالكم باللغة، وأنتم شعب ينقرض. اقتُلع في سيفو من طورعابدين ويهجّر من سهل نينوى والعراق، ومن القامشلي وحلب وحمص، حتّى الإبادة. ولا من يسأل؟ حتّى إذا فرغ كلّ الشرق من كلّ سريانه ومن كلّ كلدانه ومن كلّ آشورييه. وحتّى إذا فرغ من كلّ مسيحييه؟".
وشدّد على أنّ "اللغة من عناوين هويتنا وانتمائنا. تراثنا وتاريخنا ولوننا زمن الحق أن نحميها ونحافظ عليها كعيوننا وقلوبنا، كمنازلنا، ككنائسنا، كأديرتنا، كشعبنا وكحقوقنا؛ أو ننتهي معًا".