إستقبل وزير الصحة العامة جميل جبق المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، وتناولا التعاون بين وزارة الصحة العامة وجميع مؤسسات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان، سواء "اليونيفيل" أو "الأونروا" أو الأونيسكو، وتم تأكيد استمرار الدعم لأنشطة وزارة الصحة ومتابعة برامج الدول المانحة المتعلقة بالقطاع الصحي، فضلا عن إقامة تعاون مشترك يتعلق بمشاريع تنموية بين لبنان والأمم المتحدة، فضلا عن العمل على أفضل العلاقات.
وأوضح لازاريني أن "الزيارة شكلت مناسبة لإعادة تأكيد دعم الأمم المتحدة للنشاطات الصحية في لبنان"، مؤكدا "متابعة دعم النظام الصحي اللبناني للمساهمة في تلبية الحاجات الكبيرة الموجودة، والمساعدة على تحمل عبء اللاجئين".
ومن زوار وزير الصحة، السفير المصري نزيه النجاري الذي لفت إلى أهمية التعاون الإقتصادي بين البلدين ولا سيما في مجال الدواء. وتمنى على جبق مراجعة نظم الاستشفاء المتعلقة بالجالية المصرية في لبنان وإمكان تطويرها والهتمام بالأوضاع الصحية لأبناء الجالية.
كذلك التقى جبق المدير العام لـ "الأونروا" في لبنان كلاوديو كاودروني على رأس وفد من الوكالة. وأوضح كاودروني أن "البحث تناول التعاون بين الجانبين لضمان حصول الفلسطينيين في لبنان على الخدمات الصحية والطبية والاستشفائية التي يحتاجون إليها".
وأبدى كاودروني ارتياحه الى ما لمسه من "التزام لدى الدكتور جبق للتنسيق مع الوكالة ومحاولة حل المشاكل التي تواجهها الأونروا في لبنان"، وشكره على استقباله السريع للوفد.
وكان جبق قد استقبل وفدا من مجلس نقابة الصيادلة في لبنان برئاسة النقيب غسان الأمين، وبحث معه في أوضاع الواقع الصحي في لبنان ولا سيما ملف الدواء وسبل خفض أسعاره على المواطن. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تبحث في وسائل تحقيق هذا الهدف. ودعا وفد الصيادلة جبق إلى رعاية الاحتفال بيوم الصيدلي في التاسع من حزيران المقبل، والذي سيكون تحت عنوان "دور الصيدلي في خفض الفاتورة الدوائية على المواطن".
ثم التقى جبق سفير منظمة فرسان مالطا شارل هنري داراغون يرافقه القائم بالأعمال فرنسوا أبي صعب وممثل المنظمة في وزارة الصحة خالد قصقص. وأوضح داراغون أن الزيارة بروتوكولية لإطلاع وزير الصحة العامة على النشاطات التي تقوم بها المنظمة في مجال الصحة من خلال عشرات المراكز الطبية الموجودة في كل لبنان وأربعة مراكز طبية متنقلة في كل من عكار والبقاع، بهدف تأمين الخدمات للمحتاجين من اللبنانيين والنازحين السوريين. وأكد داراغون حرص المنظمة على المحافظة على أفضل العلاقات مع لبنان مبديا الاستعداد لتطويرها وتعزيزها.
بعد ذلك، إطلع وزير الصحة من وفد من جمعية المبرات برئاسة المدير العام محمد باقر فضل الله على نشاطات الجمعية المتعلقة بالجانب الصحي، ولا سيما ما يقدمه مستشفى بهمن في هذا المجال. وأوضح فضل الله أن للجمعية نشاطات مختلفة رعائية وتربوية ومنها ما يهتم بالمسنين، ونوه في هذا المجال بالخطوة التي اتخذها جبق حيال مستشفى الفنار للأمراض النفسية، مبديا الاستعداد لتقديم جمعية المبرات "ما لديها من قدرة على تقديمه في سبيل المساعدة وخدمة الإنسان في هذا الوطن".