افتتح مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي وحدة ما قبل الدخول، بمباركة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، الذي رأى في كلمة له بالمناسبة، ان"نحن في هذا المستشفى جميعنا مؤتمنون على صحة المريض وراحته، على محبته وخدمته، كل في حقل اختصاصه: الطبيب يقدم العلاج بغية الشفاء، الممرض والممرضة يقدمان المحبة من أجل العلاج أيضا، لأن المحبة والرعاية نصف الطريق نحو الشفاء. أما الإداريون والموظفون فبعملهم الدؤوب وسهرهم وأمانتهم، وأشدد على الأمانة لأننا أصبحنا نفتقدها في أيامنا، يساهمون في خلق الجو المريح والضروري في بيئة يخشاها المريض ويفضل عدم الدخول إليها".
ولفت الى ان "هذه الوحدة التي نفتتحها اليوم، وحدة ما قبل الدخول إلى المستشفى، ضرورية لإراحة المريض وطمأنته وتسهيل دخوله إلى هذه البيئة التي قلنا إنه يخشاها. لطالما اشتكى المرضى من طول الانتظار أو تعقيد المعاملات أو غيرها من المضايقات التي يصادفونها قبل دخولهم إلى المستشفى، حين يكونون في حالة مرضية تكفي وحدها لإنهاك أعصابهم. لذا، وبغية مساعدة الإنسان المتألم أو المريض الذي يدخل المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية أو طلبا لعلاج يخفف آلامه، شئنا هذه الوحدة لتكون الباب المريح الذي يدخلون منه إلى المستشفى، فيطمئنون إلى ما ينتظرهم، لأن المحبة والرعاية والاهتمام والمساعدة التي استقبلوا بها في هذه الوحدة كفيلة بإزالة بعض خوفهم أو ألمهم. ولنتذكر دوما قول الرب يسوع: "كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم".