استيقظ أهالي المشروع المجاور للمشروع الماروني في بعبدات ليل السبت الفائت على أصوات مخيفة لم يدركوا هل هي من البرق والرعد نتيجة الشتاء العاصف أم أنها هزّة أرضية، ولكنهم استيقظوا صباح الاحد على كارثة تخلخل المبنى الذي لم يمرّ على وجودهم فيه أكثر من خمسة أو ستة أشهر!.
يعود المبنى المذكور لصاحبه رشيد لبكي الذي يملك اضافة إليه، مبنى أخر يجاوره. وفي هذا الاطار تروي مصادر مطلعة أن "أحد سكان المبنى استيقظ صباح الأحد ليجد أن شرفة أحد المنازل على وشك ان تسقط، وعندما تساءل الاهالي عن السبب كان الجواب أن الأمر طبيعي وسيرمّم"، وتعود المصادر لتشير الى أنه "أثناء خروج سكان المبنى منه لاحظوا أيضا أن الحائط أو العامود الأساسي للمبنى مشقق بشكل مخيف فما كان منهم إلا أن اتصلوا بصاحب المبنى الذي أكّد أن الامر طبيعي ولا شيء يدعو الى الخوف".
هذا ليس كلّ شيء فالطريق الرئيسيّة بجانب المبنى تشقّقت بدورها، ما أثار حالة من الذعر والخوف واستدعى تدخّل البلدية التي وبحسب المصادر طالبت بإخلاء الشقق فوراً حفاظا على السلامة العامة. "النشرة" اتصلت برئيس بلدية بعبدات هشام لبكي الذي أكد عبر "النشرة" أن "كل الكلام عن هذا المبنى صحيح"، مشيرا الى أنه "عندما علم بالأمر قام بالاتصال بقائمقام المتن مارلين حداد وباتحاد بلديات المتن وبمخفر الدرك وجميعهم حضروا وكشفوا على المبنى"، مشيرا الى أنه "تم تعيين خبيرين للكشف على المبنى وهما مارون جرمانوس ونجيب الحاج، فأكدا في التقرير الاول أنه يجب الاسراع بالإخلاء".
يعود هشام لبكي ليشدد على أنه "لا يدرك سبب هذه الكارثة الكبيرة خصوصا وأن المبنى على وشك أن ينهار والطريق مشقّقة مع وجود سببين حتى حصل ما حصل، فهل المبنى شيّد على مجرى مياه يمر تحته أو هناك ردميات وصخور تحته، ما تسبّب بالامر، ولكن في الحالتين يجب الانتظار ليصدر التقرير النهائي للخبير لمعرفة الاسباب الحقيقية".
حاولت "النشرة" الاتصال أيضا بنقيب المهندسين جاد تابت لسؤاله حول الموضوع تقنياً ولم تلقَ جواباً لارتباطه باجتماعات. من جهته يلفت هشام لبكي الى أنه "قام بالاتصال بصاحب المشروع الذي أشار الى أنه سيتولى إيجاد مأوى لسكان المبنى على نفقته لحين اصلاحه".
في المحصلّة المبنى في بعبدات الذي لم يمر على بنائه أكثر من ثلاث سنوات وعلى وجود السكان فيه أكثر من خمسة أو ستة أشهر على وشك أن ينهار، وهنا يبقى السؤال: "من يحاسب صاحب المبنى والمتعهد الذي خطط وهندس وشيّد المبنى على هذه "الكارثة" لاتي كادت تودي بحياة السكان، ومن يعوّض على هؤلاء؟!.