نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا بعنوان "بوتين يهدد باستهداف أميركا بصواريخ نووية"، أشارت فيه إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد باستخدام السلاح النووي إذا لزم الأمر ضد الولايات المتحدة إذا أقدمت على نشر صواريخ في أوروبا بعد انهيار معاهدة الحد من انتشار الصواريخ النووية".
وأوضحت أن "بوتين قال في خطابه السنوي عن حالة البلاد إن "نشر الولايات المتحدة صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية خلال 12 دقيقة سيلزم الكريملين بالرد"، مشيرةً إلى أن "بوتين أكد أن بلاده لن تكتفي بنشر أسلحة قادرة على الوصول إلى الأراضي التي نشرت فيها صواريخ وتهدد أمنها ولكن ستنشر أسلحة قادرة على الوصول إلى البلاد التي قد تتخذ قرارات قد تهدد الأمن الروسي".
ولفتت إلى أن "بوتين أكد أن موسكو ستحرص على نشر أسلحة قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية قبل أن تصل الصواريخ التي تهدد الأراضي الروسية إلى أهدافها وهو ما اعتبره بارفيت أخطر تهديد من جانب بوتين للولايات المتحدة منذ أعلنت إدارة ترامب الانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلحة النووية في مطلع الشهر الجاري بعدما اتهم الرئيسي الأميركي دونالد ترامب روسيا بتجربة ونشر صواريخ كروز في انتهاك للمعاهدة".
وأشارت إلى أن "الأسلحة الروسية لن تكون قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية قبل وصول الصواريخ الأميركية إلى أراضيها إذا انطلقت من أوروبا وهو ما يعني أن تنفيذ تهديد بوتين يحتاج إما إلى قاعدة إطلاق قريبة من الأراضي الأميركية أو إلى أسلحة جديدة أكثر سرعة مثل مجموعة الأسلحة التي أعلن عنها بوتين العام الماضي ومنها صاروخ بوسايدون المسير تحت الماء وصواريخ كينزال جو أرض فائقة السرعة علاوة على صواريخ أفانغارد وكل هذه الصواريخ قادرة على حمل قنابل نووية".