أكّد رئيس الحركة البيئية بول ابي راشد، "ان حتى الامس لم يصدّق اهالي بلدة بسري ان سد بسري سيتم تنفيذه، وقد انطلق العمل بالفعل في السد،" مشيرا الى ان كما حصل في سدود بقعاتا وبلعا والقيسماني، وهي سدود صغيرة نسبيا مقارنة بسد بسري الذي سعته 125 مليون متر مكعب، فيما سعة سد بلعا، مليون متر مكعب فقط،" سائلا: "هل يتوقعون منا ان نثق بان سد بسري سينجح، ولن يوصلنا الى كارثة بيئية، فيما هم فشلوا في سدود اصغر بكثير"؟
وشدّد ابي راشد في حديث اذاعي على "ان الاخطار كبرى على كل المنطقة المحيطة ببسري جراء خطر وقوع زلازل بالمنطقة مضيفا ان فضلا عن ان السد لن يدمر فقط مساحة 6 ملايين متر مربع من الاراضي، بل سيدمر ايضا مليوني متر مربع في منطقة كفرفالوس التي كانوا ينوون تحويلها الى مقلع لاستجلاب الصخور لبناء السد، وقد اعترض على هذا المقلع نائب رئيس اتحاد بلديات جزين فادي رومانوس، فضلا عن مليوني متر مربع ستدمر بفعل شق الطرقات من والى سد بسري،" ودعا الى استجواب وزيرة الطاقة ندى بستاني في مجلس النواب بخصوص هذه المشاريع، ودفع الوزراء الى الاستماع الى صرخة الخبراء التقنيين والبيئيين، وأشار ابي راشد الى ان في عهد وزير البيئة السابق طارق الخطيب لم يكن هناك تعاون، وكان يرفض الاستماع الينا فيما اليوم التنسيق جاري مع الوزير فادي جريصاتي وهو مقتنع باعلان حالة طوارئ بيئية، ما سيؤدي بنتيجة حالة الطوارئ، الى تجميد مشاريع السدود المثيرة للجدل بحسب ابي راشد، بانتظار الوصول الى حلول، واعادة النظر بالخطة الشاملة لترتيب الاراضي".