اعرب أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب عن "إدانته وشجبه لاستمرار التدخل الأميركي العدواني والسافر في شؤون لبنان الداخلية، والذي تجسد بالأمس في بيان السفارة الأميركية في بيروت".
وأكد الخطيب أن "ما ذكره البيان من ابلاغ السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد رئيس الحكومة سعد الحريري حول " قلق الولايات المتحدة من الدور المتزايد " لحزب الله في مجلس الوزراء ووصفها له بأنه "ميليشيا لا تخضع لسلطة الدولة، وتعرض البلاد للخطر" على حد زعمها، إنما هو تأكيد أثبات جديد قديم على استباحة السفارة الأميركية للسيادة الوطنية وتحولها إلى ما يشبه الدولة داخل لبنان تعمل على حياكة المؤامرات وإثارة الفتن وتحريض المسؤولين واللبنانيين على مقاومتهم الباسلة التي صنعت مجد لبنان بتحريرها الأرض من الاحتلال، وحماية لبنان من العدوانية والأطماع الصهيونية".
ولفت الخطيب إلى ان "هذه التدخلات الأميركية في شؤون لبنان الداخلية تندرج في سياق خدمة الكيان الصهيوني لتأليب اللبنانيين ضد مقاومتهم التي تؤرق قادة العدو وجيشهم المأزوم الذي يعاني من الهزيمة وانهيار المعنويات نتيجة هزائمه المتكررة أمام المقاومة، المتنامية قوة وقدرة، بعد انتصارها الاستراتيجي والتاريخي على العدوان الصهيوني عام 2006، وانتصار محور المقاومة في سوريا على اشرس حرب كونية استهدفتها، وكذلك تنامي قوى البلدان العظمى الحرة الرافضة للهيمنة الأميركية".
واكد الخطيب أن "ما يشجع السفارة الأميركية على التمادي في تدخلها هو خضوع الحكومة اللبنانية للوصاية الأميركية المعبر عنها في التزامها تنفيذ العقوبات المالية التي تستهدف المقاومة وبيئتها، والاستجابة للإملاءات الأميركية في الامتناع عن قبول أي مساعدات مجانية غير مشروطة لحل أزماته الاقتصادية والخدماتية تقدم للبنان من إيران وروسيا والصين، والامتناع عن إعادة العلاقات اللبنانية مع الشقيقة سوريا إلى طبيعتها وهذا أمرٌ بات خطيراً ومرفوضاً رفضا قطعيا من القوى الوطنية والشعب اللبناني الأصيل الرافض لانتهاك سيادته".
وشدد على أن "النضال لتحرير لبنان من الوصاية الأميركية، ووضع حد لتدخلات سفارة واشنطن في الشؤون اللبنانية الداخلية، بات يشكل مهمة وطنية ملحة، فمن دون التحرر من هذه الوصاية فان لبنان سيبقى يتخبط في أزماته لا يملك حرية قراره، ويفتقد إلى الاستقلال الحقيقي على كل المستويات السياسية والاقتصادية"، مؤكداً "اننا لن نسكت أبدا بعد اليوم على هذا الوضع الذي ينال من أمننا ووطننا الحر الأبي".