نوّه رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، خلال ورشة عمل نظّمتها الجمعية للملحقين الإقتصاديين الّذين عيّنتهم وزارة الخارجية والمغتربين، لتعريفهم على واقع القطاع الصناعي وقدراته والتحديات الّتي يمرّ بها وحاجاته كجزء من المهمّة الجديدة الملقاة على عاتقهم، إلى "أنّنا نجحنا كصناعيين لبنانيين في الوصول إلى كلّ أصقاع الأرض، لأنّنا وبفضل إبداع صناعيّينا تمكنّا من إعطاء منتجاتنا قيمة مضافة".
وأكّد "أنّنا فخورون بالصناعة اللبنانية التقليدية ورائدون بها، وفي الوقت نفسه قادرون أن نكون على قدر المتطلّبات العالمية في الصناعات المتطوّرة واعتماد التقنيات الحديثة، وهذه من إحدى سمات الصناعي اللبناني"، مركّزًا على أنّ "قوة الاقتصاد اللبناني تكمن في الدور الّذي يمكن أن يلعبه المنتشرون اللبنانيون في العالم، والّذين يقدّر عددهم بـ10 ملايين نسمة، لكن الواقع يظهر أنّ التصدير إلى البلدان الّتي يكثر فيها عدد المغتربين اللبنانيين خجول".
وأوضح الجميل أنّ "حجم صادراتنا إلى البرازيل لا يتعدّى الـ15 مليون دولار، فيما يقدّر عدد المغتربين اللبنانيين هناك بحوالي 6 ملايين نسمة، لذا نعوّل عليكم لرفع نسبة صادراتنا إلى هذه البلدان ونحن وقادرون على تلبية طلبات لكلّ العالم"، مذكّرًا بأنّ "حجم صادراتنا وصل في العام 2011 إلى 4.5 مليار دولار، لكن هذا الحجم تراجع في العام 2016 إلى 2.5 مليار دولار، ما يعني أنّنا خسرنا ملياري دولار صادرات بسبب أسباب خارجة عن إرادتنا".
وشدّد على "أهمية رفع حجم صادراتنا لأنّ ذلك يزيد النمو وفرص العمل"، مقترحًا أن "يضع الملحقون الاقتصاديون هدفًا أو خطة عمل تهدف على سبيل المثال إلى رفع قيمة الصادرات الصناعية مليار دولار خلال 3 سنوات، والعمل على تحقيق هذا الهدف"، مشيرًا إلى "أنّنا كلّما خفّضنا العجز التجاري مليار دولار عن طريق الإنتاج والتصدير نؤمّن في المقابل 64 ألف فرصة عمل، كما نعوّل عليكم لتشجيع الاغتراب اللبناني على الإستثمار في لبنان وخلق فرص عمل لشباب لبنان".
وأعلن أنّ "هدفنا الرئيسي أن نوصل الصناعات اللبنانية إلى العالم، وأن نرفع حجمها خصوصًا في البلدان الأوروبية".