أكد نقيب المصورين جوزيف القصيفي أن "ما عسانا نقول في يوم المصور الشهيد، المصور الذي يوثق بالصورة يحفر في ذاكرة الوطن والتاريخ ويعزز الخبر بالدليل الدامغ. فهو الشاهد الدائم والشهيد المنتظر، لا يخشى الخطر، بل يذهب اليه، يتعقب مصادره، أعزل الا من عدسة تلتقط الحدث، ولو اتشحت بدم حاملها. أجل قاوم المصور الشهيد الرصاص الجاني بعدسته، ولم يكن اصبعه على الزناد، بل على كاميرا احتضنها وكانت الاقرب الى قلبه. اننا نستعيد صورة المصور الشهيد في ذاكرتنا، ونقف اليوم مع زملائه بدعوة من النقابة الشقيقة تخليدا واكبارا لعطاءاته التي فاقت كل العطاءات بسقوطه مضرجا بالواجب الذي سعى الى تأديته دون ان يحسب للموت حسابا. ليكن ذكر المصور الشهيد مؤبدا".
وخلال وقفة رمزية في ساحة الشهداء، احياء لـ "يوم المصور الشهيد"، بمشاركة وزير الاعلام جمال الجراح والنائب قاسم هاشم، لفت القصيفي إلى أن "قضية المصور كساب، فلم ولن تغرب عن بالنا، هي باتت وجعا مقيما في ظل الضبابية التي تلف مصيره، لكننا نفسح للامل بمعرفة مصيره مكانا ونجدد الدعوة الى السلطات اللبنانية بكافة اجهزتها لتكثيف المساعي والاتصالات لجلاء كل ملابسات اختفائه، كما الى الدول النافذة في المنطقة التي اختطف منها، والهيئات والمنظمات الدولية الناشطة في هذه المنطقة. وقد سبق لنقابة المحررين ان طلبت من الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين المساعدة في هذا الموضوع. اننا نتضامن مع عائلة المصور سمير كساب في معاناتها، واننا جاهزون للاضطلاع بأي عمل قد يفضي الى الخواتيم التي طال انتظارها".
ووجه القصيفي تحية الى روح المصور الشهيد، مشيراً إلى أنه "حي بيننا بما خلف من اثر جليل لا يمحى. ومن كان مثله لا يدركه موت".
بدوره، أكد الجراح أن "شهيد الصحافة مثل أي شهيد قدمه هذا الوطن فداء له وحفاظا على حريته واستقلاله وسيادته. شهداء الصحافة وشهداء المصورين كانوا يقدمون مهمة جليلة تنقل الواقع والحقيقة وتنقل للرأي العام الحدث وحقيقة الحدث".
وعن موضوع الصحافي المصور المخطوف في سوريا سمير كساب، لفت الجراح إلى أن "الزملاء أخبروني ان هناك جهودا حقيقة للافراج عن المصور كساب، وأتمنى ان تكلل هذه الجهود بالنجاح وان يعود ليكون بين زملائه المصورين ويكمل المشوار معهم في تأدية رسالته".