تمنى اللقاء الأرثوذكسي التوفيق للحكومة، التي طال انتظارها تسعة أشهر، بعد نيلها الثقة، وتوقف المجتمعون عند السجال الذي دار اثناء انعقاد مجلس الوزراء الأول، مؤكداً ان ما حصل هو نتيجة خيار تأليف حكومة وفاق وطني بدلاً من تأليف حكومة اكثرية خصوصاً انها ولدت بعد انتخاب المجلس النيابي على أساس قانون النسبي للمرة الاولى.
كما اعتبر أن الخصوصية الأرثوذكسية بمعناها الوجداني لم تحترم في تشكيل الحكومة، بحيث لم تراعَ الأسباب الموجبة التي طرحها اللقاء الأرثوذكسي في مشروعه الانتخابي، واستهجن انكفاء مراجع مدنية و كنسية في الدفاع عن احترام هذه الخصوصية، الامر الذي زاد حالة التململ لدى ابناء طائفتنا .
كما اسف على تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تنعكس على اكثر من مستوى حياتي ومعيشي وتستدعي التحرك قبل فوات الآوان، وبالتالي على الحكومة ان تبادر سريعا الى ايجاد الحلول، بعيدا كل البعد عن جيب الفقراء ومحدودي الدخل، انطلاقاً من تشجيع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية صناعيةً كانت أم زراعية والتي توفر فرص عمل للبنانيين.
وشدد على إنخراط اللقاء الارثوذكسي في تشكيل حزام أمان حول وحدة الكنائس الآرثوذكسية، بجغرافيتها ومؤسساتها وشعبها، لا سيما كنيستنا الانطاكية، مع التأكيد على ما ورد في كلمة المتروبوليت هيلاريون الفايف، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر الروسيا، في يومنا الثقافي الخامس، عندما قال : "بكم انتم يتعلق مصير اولادكم واحفادكم واحفاد احفادكم، لذا قوموا بما عليكم لحماية المسيحية على هذه الارض واسسوا عائلات كبيرة واستندوا الى دعم روسيا التي لن تترككم ابدا".