رأت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية إلى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحاجة إلى أكثر من الإنفاق لتحسين شعبيته في بلاده"، مشيرة إلى ان "الذين لا يعرفون الشأن الروسي يعتقدون أن الرئيس بوتين، هو المستفيد من الأوضاع السياسية الحالية. فالتحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا يعيش أسوأ حالاته منذ 70 عاما. والشعبوية والقومية في ارتفاع بفضل الدعم الروسي، بينما تتعرض الديمقراطية والليبرالية إلى انتكاسة".
وأضافت "لكن بعد 5 أعوام من "ضم" شبه جزيرة القرم إلى روسيا والتفاف القوميين الروس حول بوتين بسبب ما فعله هبطت شعبية الرئيس إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاما. فالاقتصاد في ركود. وفي خطابه للأمة هدد بالسلاح النووي كالعادة، وتعهد بإنفاق الأموال بهدف تجميل صورته، غير أنه لا دليل على أن هذه الرشوة الاجتماعية ستؤدي مفعولها، حسب الصحيفة".
ورأت ان "سبب تراجع شعبية بوتين هو الركود الاقتصادي. فدخل الفرد في روسيا في انخفاض سنوي منذ 5 أعوام، وهي أطول مدة ركود منذ التسعينات، ومنذ عودة بويتن إلى الرئاسة عام 2012 بعد أربعة أعوام قضاها رئيسا للوزراء لم يتجاوز معدل النمو الاقتصادي نسبة 1 في المئة. فقد تأذى اقتصاد البلاد من انخفاض أسعار النفط ومن العقوبات الغربية التي فرصت على روسيا تدخلها في أوكرانيا.
وتوقعت الصحيفة أن يسعى الكرملين إلى تكميم الأفواه الغاضبة من خلال المزيد من الإجراءات الاستبدادية، وأن هذه الإجراءات ستدفع بالاقتصاد الروسي إلى المزيد من التراجع أمام الاقتصادات المتطورة والقوى النامية مثل الصين. وقد تصمد لبعض الوقت ولكن التجربة أثبتت أنها ستنهار في النهاية.