أكد الصحافي والباحث السياسي ميشال أبو نجم أن "العودة الآمنة وليس الطوعية للنازحين السوريين هي مصلحة وطنية عليا لا يجوز العمل ضدها بسبب المصلحة السياسية لأن مصلحة لبنان هي فوق مصلحة كل الأحزاب أياً كان اتجاهها"، معتبراً أن "القوات اللبنانية تقف ضد شعاراتها كما فعلت عندما استسهلت وصول تنظيم ك"الأخوان المسلمين" إلى السلطة، وتضع نفسها في مواجهة تاريخ المقاومة اللبنانية لرفضها تسهيل عودة النازحين، وسأل: لماذا يسقط ستمئة شهيد في يوم واحد لإسقاط "الإتفاق الثلاثي" في 15 كانون 1986 إذا كانت القوات ستقبل لاحقاً ب "الإحتلال" الديموغرافي؟".
وفي حديث تلفزيوني أكد ابو نجم أن "مصلحة لبنان هي في حماية نفسه وليس في التدخل في شؤون النظام في سوريا"، مشيرا إلى أن "التنسيق مع النظام من أجل العودة بديهي لأن الدولة هي من سيطرت على الأرض وليس القوى المعارِضة، معتبراً أن حجة "التطبيع" لا "تقلي عجة" العودة لأن هذا مصطلح يستخدم للعدو الإسرائيلي وليس لسوريا الجارة مهما كان تاريخنا النزاعي مع أنظمتها كبيراً، والذي يجب الخروج منه لعلاقات سليمة للطرفين. وذكّر بأن الدول العربية والخليجية تنفتح على سوريا وتسعى لفتح السفارات معها في الوقت الذي تصر قوى لبنانية على سياسة النكران".
وشدد أبو نجم إن "ممارسة رئيس الجمهورية صلاحياته باتت تعتبر أمراً غريباً لأنهم اعتادوا منذ الطائف ممارسات الرؤساء الضعفاء وليس الرئيس القوي بتمثيله وبشخصيته الذي يعيد التوازن والميثاقية إلى النظام، ويستعمل صلاحياته الدستورية حتى النهاية لحماية دور رئاسة الجمهورية"، لافتا الى ان "هذا الامر لن يزعزع علاقة الرئيس عون برئيس الحكومة سعد الحريري لأن التفاهم عميق بين الجانبين".