أكد وزير الزراعة وائل أبو فاعور، خلال زيارته لمطران زحلة والبقاع الغربي وراشيا للموارنة جوزيف معوض في دار المطرانية في كسارة، أنه "شرف كبير لنا ان نكون في هذا الصرح الذي هو صرح محبة على امتداد هذا البقاع"، مشيراً إلى أن "الزيارة هي زيارة محبة لشخصك الكريم لما زرعته على امتداد هذا السهل من زحلة وصولا الى راشيا من قرب في العلاقة ومحبة بين ابناء هذه المنطقة، وهو امر ندين لك به ونعرف انه سيستمر وقد تركت بصمات واضحة في المنطقة".
ولفت أبو فاعور إلى "أننا ندخل الى زحلة من باب المحبة ومن بابها المحب في هذه الدار التي نعتبر انها ليست مرجعية للموارنة ولا مرجعية المسيحيين، بل مرجعية كل ابناء المنطقة واهل المحبة، ونتمنى ان نكون من اهل المحبة".
وأوضح "أننا نتحرك في هذه المنطقة في ظلال المصالحة الكبرى التي عقدت بين وليد جنبلاط والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والتي استكملت بزخم كبير بين جنبلاط والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي والتي كانت هبة كبيرة للبنان واللبنة المؤسسة لكل ما جرى من انجازات في لبنان".
واعتبر وزير الصناعة أنه "لولا المصالحة لم يكن هناك اعادة بناء للوطن، ولولا المصالحة لم يكن هناك امكانية لبث الروح الاستقلالية ولاعادة النظام الديمقراطي ونظام الحريات في لبنان. المصالحة التي تعبر عن روح لبنان الحقيقية هي الاساس الذي بني عليه كل ما جرى من انجازات حتى اللحظة"، مشيراً إلى أن "زيارتنا اليوم للتأكيد على ان المصالحة اصبحت واقعا نعيشه في وجداننا وضميرنا وحياتنا اليومية ونتمسك بها اليوم اكثر من اي وقت مضى".
من جهته، اعتبر معوض "أنني أجدد فرحتي بزيارتك الى هذه الدار التي تعبر عن ارادتنا الصلبة بالعيش المشترك والعيش الواحد، وهذا ما يميز لبنان ويجب ان نساهم مع بعضنا البعض في بناء المجتمع اللبناني".
وتمنى للحكومة الجديدة "ان تكون منتجة وعلى مستوى آمال اللبنانيين، لان المواطنين يعانون من الكثير من المشاكل، ومعظمها مشاكل بيئية ولا سيما في نهر الليطاني وغيرها. ونتمنى ان تستطيع الحكومة مع امثالكم ان تنجز مشاريعها وان تصل بلبنان الى مرحلة افضل".