زار وفد من حركة "حماس" برئاسة ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، مركز "تجمع العلماء المسلمين"، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة.
وأكد الشيخ عبد الله إن اللقاء كان "مناسبة للتباحث في الشؤون الإسلامية عامة، وما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية خاصة. وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للأمتين الإسلامية والعربية، ولن تستطيع الصفقات الخيانية مهما عظمت، من أن تجهض هذه القضية وتجعلها تتراجع في نفوس أبناء الأمة المستعدين أساسا لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحرير فلسطين".
ولفت إلى "أننا شجبنا كل محاولات التطبيع لبعض القادة العرب، واعتبرنا أن لا جديد فيها سوى إشهارها خدمة للكيان الصهيوني، ومساعدة لبنيامين نتانياهو ولدونالد ترامب لتمرير صفقة القرن، التي نقول إنها ولدت ميتة ولن تؤتي ثمارها مهما فعلت آلة القتل الصهيوني وسجون الأنظمة، والنهاية محتومة ومكتوبة منذ الأزل، هذا الكيان الغاصب إلى زوال".
بدور أكد ممثل "حماس" في لبنان أن اللقاء كان "مناسبة للتأكيد على تعزيز التواصل مع تجمع العلماء المسلمين، واستمرار التشاور في ما يعني الشعب الفلسطيني بشكل خاص وقضايا أمتنا، كما كان فرصة لتداول القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولا سيما صفقة القرن، ذاك المشروع الصهيوني - الأميركي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق شعبنا، ومن خلال إيجاد مناخ من قبل المطبعين العرب الذين يسعون إلى التحالف مع هذا الكيان الصهيوني في المنطقة، في وجه كل من يقول أن العدو الصهيوني هو عدو الأمة، يريدون أن يقيموا حلفا مع الكيان الصهيوني لمواجهة المقاومين سواء كانوا دولا أو أحزاب أو فصائل".
ولفت إلى أنها "كانت مناسبة أيضا للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بمواجهته لصفقة القرن ومشاريع استهداف القضية الفلسطينية، وأشدنا جميعا في الجلسة بمسيرات العودة، هذا الأسلوب الإبداعي الذي أنتجه الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الظالم على قطاع غزة وسعيا من أهلنا في قطاع غزة لتثبيت عنوان حق العودة وسعيا لفك الحصار".