اكد أمين عام "المجلس الاسلامي العربي" السيد محمد علي الحسيني أنه "اذا كانت شرذمة الإسلام هي الأرض الخصبة للصراع الطائفي فينبغي الانطلاق من هنا والهدف ليس توحيد الإسلام وهو واحد موحد وإنما المطلوب توحيد المسلمين من خلال العودة إلى الإسلام الصحيح وأضاف الحسيني أن هذا الكلام قيل كثيرا وسمعناه ولكننا نرفض اعتباره مستهلكا وإنما نعتقد أن الجهود المطلوبة من أجل إنجاز هذه المهمة لم تبذل بعد".
وفي بيان له، اوضح انه "في إطار سبل مواجهة مخططات الصراع الطائفي دعا العلامة الحسيني إلى ضرورة وضع الأطر العامة لما يجب فعله في هذا المجال من خلال تشجيع اللقاءات والفعاليات الإسلامية العلمية بين السنة والشيعة من خلال المؤتمرات والندوات والاجتماعات واللقاءات الفردية والجماعية ومن أجل إيجاد علاقة سليمة فيما بينهما".
ولفت السيد الحسيني إلى "أهمية تحويل العلاقة بين الشيعة والسنة إلى علاقة علمية فكرية يتم فيها التعارف والتلاقي ثم الحوار العلمي الهادئ ليعي كل منهما الطريقة التي يفكر بها الآخر، وليعرف أنه لا يتحرك من موقع الرغبة في الخطأ من قاعدة الخطأ بل يتحرك من موقع الخلاص والإخلاص للحق".
وأكد أن "الانطلاق من صفة الإسلام في أي تحرك فكري وعملي هو السبيل الأسلم لمواجهة أي قضية فكرية أو شرعية بجدية الاهتمام وبسعة الأفق ورحابة الصدر والبعد عن التشنج وإثارة الحساسيات الذاتية والقضية دائما هي ماذا يقول الله ورسوله وما يقوله الإسلام، بعيدا عن كل مألوف أو موروث فإما أن تكون هذه المسألة الشرعية والفكرية ثابتة بالطرق الصحيحة الاجتهادية فتقبل وإما أن تكون غير ثابتة فترفض".