رأت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة كلودين عون روكز، ان عنوان حملة الهيئة هذا العام هو "التوازن للأفضل" مشيرة الى ان الحملة انطلقت لمواكبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف في تاريخ 8 آذار، وشكرت ملكة جمال لبنان التي ساهمت في الحملة من خلال تصويرها مقاطع فيديو ضمن الحملة، واوضحت السيدة روكز ان معنى عنوان الحملة هو المساواة بين الرجل والمرأة لان التوازن هو اساس في الحياة، ويبقى التحدي في تغيير معتقدات راسخة في عقول مجتمعنا والذي لا يحصل في شكل سريع، عادة، ولفتت الى ان دورالمرأة اختلف عما كان في الماضي، بفضل تطور المجتمعات وباتت المرأة مشاركة في القرار الاقتصادي فشؤون المرأة يعني شؤون الانسان بشكل اساس، لانها جزء اساسي من المجتمع وعلينا احترام المرأة وتقديس حقوقها، مشيرة الى ان منذ 50 عاما كان يمنع على المرأة ان تركض في الماراتون على سبيل المثال اما اليوم فاختلف الوضع كليا".
ورأت السيدة روكز في حديث اذاعي أن موضوع الزواج المبكر يعمل عليه المجتمع المدني فيما اولويتنا في الهيئة التمييز ضد المرأة والعنف الاسري، واوضحت ان الدستور اللبناني يعطي المرجعية للاحوال الشخصية في موضوع الزواج، أي الصلاحية هي من اختصاص المراجع الدينية، ونحن فتحنا الحوار مع هذه المراجع للتوصل الى قانون يساوي المرأة في القانون اللبناني ويحدّد عمر الزواج بـ 18 عاما ، وفي ما خص موضوع الزواج المدني، اعتبرت ان برأيها الشخصي، هذا الموضوع لم يحن الاوان اليوم لطرحه ، ويحتاج الى تغيير النظام من أساسه، لأن القانون يعطي المحاكم الدينية الحق باجراء الزواج وليس الدولة وعلينا ايجاد الحلول لهذه المواضيع قبل طرحها ، وبالاخص في هكذا قضايا خلافية في مجتمعنا، مضيفة ان نحن نعاني من تضارب الصلاحيات بين المراجع في لبنان، مشيرة الى ان في الوقت نفسه، القضاء المدني في لبنان ليس فعالاً كما يجب، والصلاحية تنقل من مرجعية نشكو منها الى مرجعية افضل، في حين ان القضاء المدني ليس افضل من القضاء الديني، فهناك قضايا تبقى سنوات في ادراج القضاة من دون محاكمات، وبعض الممارسات التي تحصل في المحاكم المدنية، في شأن قضايا المرأة وغيرها لا تطمئن، فالقضاء ليس مستقلا وليس نزيها بما فيه الكفاية، فهناك قضاة نزيهين ولكن ليس كل القضاء نزيهاً، وهذا ينسحب ايضا على القضاة في المحاكم الدينية، ولكن لا نعمم ايضا في هذا الاطار، وانا لا اعمم في كل الاحوال.