أسف رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى أنّه "في الوقت الذي نجهد فيه لإعادة أمجاد وادي قنوبين الروحية والتاريخية، عن طريق تنفيذ خطّة متكاملة أعدّها نائبا المنطقة بالتعاون مع البطريركية المارونية واتحادي بلديات بشري وزغرتا، يخرج البعض ونحن في إطار السعي لإتمام هذا الجهد الجبّار ولأسباب انتخابية ضيقة صغيرة للسعي من أجل تشويه المشروع في مهده، وإطلاق الشائعات والأكاذيب حوله، التي لا تعدو كونها أضاليلاً لا تمت الى الحقيقة بأي صلة، بل تنبع من مجرّد الرغبة في النيل من الأطراف التي تعمل على إتمام هذا المشروع".
ولفت جعجع خلال لقائه وفداً من بلدة حدشيت قضاء بشري إلى أنه "من أكبر الأكاذيب والشائعات التي اطلقت، أنّه ستتم مصادرة اراضي أهالينا في بلدة حدشيت كما سيتمّ منع المزارعين من العبور الى أراضيهم وما الى هنالك من شائعات بعيدة كلّ البعد عن الواقع، إذ إنّ كل عملنا يتمحور حول محاولة تعزيز وضع أهلنا في حدشيت والمنطقة ككل، كما في لبنان كلّه، للتشبّث بأرضهم واستعمالها على أفضل ما يكون، مشدداً على أن "جلّ اهتمامنا ينصبّ على السعي لتحسين أوضاع المزارعين في حدشيت وسكّان حدشيت والمنطقة من خلال مجموعة مشاريع أهمّها مشروع إعادة تأهيل وادي قنوبين".
وأكّد جعجع أن "الهدف من مشروعنا هذا هو تحويل منطقة الوادي الى قبلة أنظار السياح من المناطق اللبنانية كافة، كما في العالم أجمع نظراً لأهميّة هذا الوادي التاريخية، فهذا التحوّل سيساعد أهلنا على التحذر في أرضهم وسيرفع بحد ذاته مدخول جميع أصحاب الأراضي في الوادي والمناطق المجاورة لها، حيث سيوفّر لهم سوقاً طبيعياً مباشراً على أطراف أراضيهم يمكّنهم استخدامه لتصريف منتجاتهم".
وأوضح جعجع أن "بلوغ هذا الهدف المرجو، يحتّم علينا كخطوة أولى المباشرة بالعمل على طريق وادي قنوبين تبعاً لمواصفات مديرية الآثار في وزارة الثقافة وبالتنسيق مع منظمة "الأونيسكو"، حيث لا بد من إعادة تأهيل الكنائس والمغاور والرسومات الجدارية في الوادي بدءاً بالكنائس والمغاور الواقعة في نطاق حدشيت، كما لا بد من تنظيم دخول الزائرين الى الوادي وخروجهم منه وهذا الأمر لا ينطبق على أصحاب الأملاك فيه ، فهذه الخطوة تأتي بهدف ضبط الحركة وتثبيت الوجهة السياحية لهذا المعلم السياحي العظيم أسوةً بأهمّ المعالم السياحية في العالم".
وقال جعجع: "الأدهى في هذه المسألة هو أن الجميع يعلم كيف أن رئيس بلديّة كان الفرنسيّة وضع جهداً مهولاً من أجل إدراج مدينته على لائحة التراث العالمي رغم كل الشهرة العالميّة التي لديها، فكان ليست بحاجة لأي لائحة كي تكون قبلة للسياح على مدار السنة، فيما نحن في منطقة بشري لدينا وادٍ بتاريخ عظيم وموجود على لائحة التراث العالمي وجل ما هو مطلوب منا مأسسته من أجل الحفاظ عليه وإبقائه على هذه اللائحة فيما هناك من يحاولون عرقلة ذلك". وختم قائلاً: "ما أن ينتهي المشروع، حتى تتحول بلدة حدشيت وقرية وادي قنوبين مقصداً دائماً للسيّاح وبالتالي ستشهد المنطقة نقلةً نوعية في اقتصاد هذه القرى تعزيزاً لزراعاتها وتجارتها والسياحة فيها، اسوة ببلدة القديس شربل بقاعكفرا، وبمتحف جبران خليل جبران في مدينة بشري، وغابة ألارز الدهرية".