رأى المكتب التربوي في التيار الوطني الحر ان كل اللبنانيين فوجئوا يوم الأربعاء 27 شباط، بتصرّف خارج عن المألوف من زمن غابر تعرّضت له رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان وهي في مكتبها في مقر المركز.
وذكر المكتب في بيان ان في تصرّف مخالف لجميع القوانين والأنظمة والقواعد الاجتماعية، إقتحم مكتب الدكتورة عويجان، وهي موظف من الفئة الأولى، مفتشتان من التفتيش الإداري من الفئة الثالثة، وذلك بطريقة أشبه بمداهمة دون قرع باب المكتب ودون استئذان، وباشرتا بكيل الإتهامات للدكتورة عويجان بانتحال صفة رئاسة المركز، كون تكليفها، بحسب ادعاءاتهما المغلوطة، انتهى كرئيسة للمركز، وذلك بحسب إخبار صحفي وصلهما عبر تحقيق تلفزيوني، أكدتا انه غير موثّق.
المكتب التربوي حيّا التصرّف الدمث والراقي الذي غلّف ردة فعل الرئيسة عويجان، التي سارعت بطلب التخابر مع المفتش العام الاداري لاستنكار هذا الاداء الخارج عن الأصول التي قامت به المفتشتان، خاصة وأنهما لا تحملان تكليفاً خطياً من رئيسهما، وعمدت الرئيسة إلى إبراز أوراق تكليفها القانونية الصادرة بحسب الأصول بواسطة محامية المركز التربوي، ليطلع عليها عبر الهاتف المفتش العام السيد فادي هيدموس، لتُختم هذه الواقعة المؤسفة.
يهم المكتب التربوي أن يعرب عن استيائه التام لنوعية التصرف غير المقبول الذي طال صرحاً تربوياً عريقاً، واستهدف موظفة همها الدائم تطوير الأطر المنهجية لطلّاب لبنان وأجياله الطالعة، وهي أحد أكثر موظفي الدولة اللبنانية تفانياً ونزاهة. هذا وطالب المكتب إدارة التفتيش الإداري باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق الموظفتين الهاويتين، كيلا تتكرر هذه المهزلة، ودرءاً لتدشين سابقة لا يرغب أحد في استعادتها أو تذكرها، في ظل دولة قانون تتوخى احترام الإنسان وحقوقه، كما الأصول والأنظمة.