اشارت مصادر في تيار المستقبل لصحيفة "الشرق الأوسط" الى ان "الحملات التي انبرى حزب الله بلسان نائبه حسن فضل الله إلى شنّها تستهدف في الأساس، المشروع الاقتصادي لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، الذي استند إليه لإعادة إعمار ما هدّمته الحرب"، معتبرة انه "من الطبيعي أن يصوّب حزب الله في معركته ضد الفساد وهدر المال العام على رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة باعتباره أحد أبرز الصقور في المستقبل وكانت له مع الحزب جولات من الخلاف السياسي".
وإذ تتجنّب المصادر في المستقبل الرد بالأرقام على ما صدر عن فضل الله وتترك الأمر للسنيورة، تؤكد في المقابل أن الحزب هو آخر من يحق له الخوض في هذا المضمار، وتعزو السبب إلى وضع يده على الأملاك العامة والمشاعات في المناطق التي يسيطر عليها، ولا يحرّك ساكناً لوقف عمليات التهريب من سوريا إلى لبنان وبالعكس، إضافة إلى أنه كان وراء تعطيل البلد وشلّه بدءاً من اعتصاماته المتكررة في بيروت، إضافة إلى حملاته السياسية المنظّمة ضد عدد من دول الخليج التي أدت إلى امتناع رعايا هذه الدول عن زيارة لبنان، والتي دفع ثمنها القطاع السياحي.
وسألت المصادر عما أصاب الدولة واللبنانيين من جراء حروب حزب الله المتنقلة في الداخل والاستقواء بسلاحه على اللبنانيين، إضافة إلى تفرُّده في اتخاذ قرار الحرب والسلم.