رأى وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، أنه "من الطبيعي أن يكون موضوع النازحين السوريين شائك فيما خص العلاقات اللبنانية السورية وما يتبعها من تطبيق"، مشيرا الى أنه "كان هناك حماوة في النقاش ولكن ليس هناك سجالات عنيفة أو غير حضارية".
ولفت قيومجيان في حديث اذاعي الى أن "مجرد وجود بند النأي بالنفس في البيان الوزاري يعني أن نضع المشاكل وما يجري بسوريا جانباً والتركيز على ما يجري لبنانياً اقتصادياً واجتماعياً"، مذكرا أنه "بإنتظار أن تحل مشاكل المنطقة، لبنان أخذ قرارا بالنأي بنفسه فهو بظل مشاكله لا يتحمل التدخل بمشاككل الآخرين".
وشدد على أن "المطلوب كثير والإمكانيات قليلة ولنتجه الى التقشف ووقف الهدر ولبحث جدي لأن الجهات المانحة الدولية والأوروبية تتطلع الى مزيد من الإجراءات وهنا دور رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته"، معتبرا أنه "من البديهي أن تكون الوزارات التي استلمها "القوات اللبنانية" بنفس المبادئ والقناعات وننظر الى الإدارة أبعد من نظرة التوظيف الشخصي والمصالح، وهذه ممارستنا وقناعتنا".
وشدد قيومجيان على أن "تقوية السياحة والصناعة والزراعة تساهم بإنخفاض البطالة، أما الجمود فيرفعها"، مؤكدا أن "اعلاء شأن سلطة القانون وتحصينه يعزز الاستثمارات ويحفز المستثمرين للعودة الى لبنان".
وأضاف: "حل موضوع البطالة هو جزء من عمل الحكومة التي تضع استراتيجية واسعة ولنمضي جميعاً بهذا الاتجاه لنعيد الاقتصاد الى حال جيدة"، مطالبا "بعودة النازحين السوريين بالأمس قبل اليوم ولكن هل يريد النظام عودتهم؟ وإذا كان كذلك ليؤمن لهم المتطلبات الأمنية ليعودوا".
ورأى أن "هناك آلية موضوعة عبر لجان شُكلت لتحفيز السوريين ليعودوا، والدولة اللبنانية يجب ان تضغط على المجتمع الدولي ليضغط بدوره على النظام السوري لتأمين مقومات عودة النازحين"، معتبرا أن "النظام السوري لا يريد عودة النازحين، وكل مبتغاه ان يصور ان الوضع طبيعيا".