بعد أشهر من انطلاق لعبة "مرعبة" عبر "واتس آب" حول العالم، وصل ما يسمى بـ "تحدي مومو" إلى مقاطع فيديوهات الأطفال على "يوتيوب"، الذي نفى تلقيه "أي دليل حديث" على مقاطع الفيديو هذه. ويرتبط التحدي بصورة مخيفة لامرأة بملامح غريبة الأطوار، مستوحاة من عمل فنان الدمى اليابانية، ميدوري هاياشي، حيث أثار التحدي مخاوف حول احتمال ظهور ظاهرة أخرى تشبه "الحوت الأزرق".
ويبدو أن التحدي يتبع البرنامج النصي نفسه تقريبا في كل مرة: أولا، يواجه المستخدمون تحديا حقيقيا للاتصال بـ "مومو"، عن طريق إرسال رسائل إلى عدد غير معروف من المستخدمين، ثم يتم تتبعهم بالصور المخيفة والرسائل العنيفة. وعلى الرغم من التحذيرات المتصاعدة، إلا أن الأمثلة الفعلية لتحدي "مومو" ظلت غامضة.
ورد موقع يوتيوب على التقارير الصادرة، بعد أن صمت في البداية بشأن هذه القضية. وفي حديثه مع "DailyDot"، قال متحدث باسم "يوتيوب": "على النقيض من التقارير الصحفية، لم نتلق أي دليل حديث على مقاطع فيديو تعرض أو تروّج لتحدي (مومو) على يوتيوب. إن هذا النوع من المحتوى ينتهك سياساتنا ونحذفه على الفور". ومع ذلك، أصدرت السلطات والمدارس تحذيرات لأولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليكونوا على بينة من التحدي الخطير.
وفي منشور تحذيري على "فيسبوك"، شاركت إحدى الأمهات كيفية استهداف "تحدي مومو" لابنتها البالغة من العمر 6 سنوات، أثناء مشاهدتها فيديو "Peppa Pig" على يوتيوب الأطفال. وادعت قصة أخرى مروعة، شاركها صالون تصفيف شعر الأطفال في "Gloucestershire"، أن التحدي وصل إلى فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات، وطالبها بالتخلص من شعرها.
وعلى موقع فيسبوك هذا الأسبوع، نشرت مدرسة ابتدائية في بريطانيا منشورا يؤكد أنها "تدرك تداول مقاطع الفيديو غير اللائقة عبر الإنترنت، واستهدافها الأطفال في جميع أنحاء المدرسة، بما في ذلك (تحدي مومو)". واستطردت موضحة: "يبدأ أحد مقاطع الفيديو ببراءة، على سبيل المثال حلقة من مسلسل (Peppa Pig)، ولكن سرعان ما يتحول إلى نسخة معدلة مع مشاهد العنف واللغة المسيئة. ويظهر مقطع فيديو آخر باسم (مومو)، يحفز الأطفال على القيام بمهام خطيرة دون إخبار والديهم، وتشمل الأمثلة مطالبة الأطفال بتشغيل الغاز أو العثور على الأجهزة اللوحية وأخذها".
وأشارت "National Online Safety" في تغريدة على تويتر، إلى أنها تلقت تقارير من "مئات المدارس وأولياء الأمور"، حول "تحدي مومو" المرعب.