اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا، "ان ملف مكافحة الفساد هو في صلب مهامنا الرقابية كنواب ونعتمد على المعلومات والمقالات الصحفية كإخبار للسير بعملية المساءلة"، مشيرا الى ان "مكافحة الفساد ليس موضة وتمضي، بل مسار يبدأ بالارادة السياسية من رأس الهرم في رئاسة الجمهورية ونزولا، وانا لي ثقة بالرئيس ميشال عون الذي شعاره هو التغيير والاصلاح ومكافحة الفساد، وهو سيسير به الى النهاية، لأن الفساد يعيق تطور مجتمعنا وانتظام السياسة العامة،" موضحا ان "نحن امام تحدي اليوم، فاللبنانيون ضجروا من المزايدات والخطابات وينتظرون النتائج ونحن سنثبت لهم ان هناك قرار في هذا العهد لا رجعة عنه بمكافحة الفساد".
وشدّد ابي رميا في حديث تلفزيوني، على ان "موضوع الفساد متعدّد الاوجه ورأس الحربة فيه هو القضاء اللبناني ونحن نحتاج الى الاثباتات والوثائق على فعل الفساد الذي من واجب القضاء إثباته، ليتم تحويل المرتكبين الى القضاء لادانتهم او لتبرئتهم ،" ولفت الى ان "الفساد يجب ان يكون موثقاً وانتظام الوضع المالي في لبنان هو اولوية لنا" مذكرا ان "تكتل التغيير والاصلاح وثق بالارقام المخالفات المالية في كتاب الابراء المستحيل، ولكن في المرحلة السابقة لم يكن هناك جدية في مقاربة موضوع الفساد، فضلا عن ان الحسابات المالية التي درستها وزارة المالية في الخمس سنوات الماضية لاقرار الموازنات، تكاملت مع كتاب الابراء المستحيل، في حين كان من المستحيل معرفة الحقيقة، في غياب الانتظام في المالية العامة، بعدما كانت الوزارات السابقة صفّرت الارقام".