عاد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي الى بيروت بعد زيارة رسميّة إلى العاصمة المجرية بودابست تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهنغاريّ فيكتور أوربان. وكان العبسي قد عرض مع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان في اللقاء الرسمي الذي جمعهما الوضع الذي تمرّ به منطقة الشرق الأوسط بشكل عامّ . وقد تلاقت قناعات غبطته مع وجهات نظر الحكومة المجريّة حول ضرورة العمل لوقف نزيف هجرة الطاقات الشبابيّة وذلك من خلال الاستثمار في العمل التربويّ والتنمويّ في بلادنا عوض دفع شبابها وشابّاتها إلى ترك أوطانهم. كما جرى حديث مطوّل عن أهمّية العمل الذي تقوم به هنغاريا من حيث رفض سياسة الهجرة الجماعيّة المعتمدة في الغرب والعمل على معالجة الأزمات بشكلٍ محليّ من خلال الدعم الذي يمكن أن يوجّه عبر المؤسّسات الإنسانيّة والكنسيّة.
رافق غبطته في الزيارة سيادة المطرانين نيقولا أنتيبا ويوحنّا عبده عربش والأبوان رامي واكيم وأغابيوس حدّاد.
كذلك التقى العبسي والوفد المرافق الكاردينال إردو الرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية المجريّة وقاموا بزيارة رسمية للبرلمان المجري والتقوا مجموعة من المثقّفين المجريّين الذين يتابعون مواضيع الشرق الأوسط. كما ترأّس غبطته ليترجيّا القدّاس الإلهيّ في كنيسة الروم الكاثوليك الهنغار بعد لقاء مع رئيسها الأعلى الميتروبوليت فيليب. حيث ذكّر غبطته الحضور في كلّ محطّة أهمّية الحفاظ على التعدّدية في شرقنا حيث نعيش إيماننا وقيمنا الإنسانيّة في أرض أجدادنا حيث قصد الله تعالى ووضعنا.