أوضح الوزير السابق فارس بويز إلى أنّ "النزاع الهندي - الباكستاني قديم، تعود جذوره إلى انسلاخ باكستان عن الهند بعنوان طائفي في الأساس. وتفاعل الصراع من خلال امتلاكهما السلاح النووي، إذ ظهرت باكستان على ضوء ذلك وكأنّها حاملة للسلاح النووي المسلم أو السنّي في شكل ما".
ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم" إلى "وجود روابط سياسية وعسكرية ودينية كبيرة بين منطقة الخليج العربي وباكستان، إذ إنّ الجيوش الخليجية تحوي عددًا كبيرًا من الجنود الباكستانيين الّذين يشكّلون حالة داخل هذه الجيوش، ما يجعل العلاقات السعودية - الباكستانية تحديدًا أكبر من سياسية".
وركّز بويز على أنّ "هذا الأمر تعلمه الهند، رغم الإهتمام المتبادل بين الرياض ونيودلهي بعلاقاتهما الإقتصادية، لأنّ كما تحتاج الهند إلى النفط السعودي، فإنّ السعودية تعتبر الهند من أكبر زبائنها"، مبيّنًا أنّ "لذلك، من الطبيعي أن يحاول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعب دور وساطة بين البلدين، سيؤدّي نجاجها إلى نجاح للأمير أوّلًا، وأيضًا إلى نوع من الإسترخاء في تلك المنطقة من آسيا".
وعن إمكانية أن تكون كشمير واحة للحوار الهندوسي - الإسلامي، رأى أنّ "المطلوب أن تصبح ملتقى، ولو بالحدّ الأدنى، وأن لا تعود مشكلة، لأنّ أيّ صدام قد يحصل بين هاتين الدولتين إن لم يُعالج سيكون مرعبًا للعالم برمّته، إذ إنّنا نتكلّم على دولتين كبيرتين من حيث عدد السكان، وعلى اقتصاد كبير، ولا سيما أنّ الهند بلغت تطوّرًا اقتصاديًّا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ونتكلّم أيضًا على دولتين نوويتَين، ومن هنا الموضوع بالغ الأهمية".