رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن لقاء الامام القائد السيد علي الخامنئي والرئيس بشار الأسد في طهران هو لقاء المنتصرين الذين تمكنوا بفعل المقاومة والصمود والتضحيات من إسقاط مشروع إسقاط سوريا وانتصروا على المؤامرة الكبرى التي استهدفت سوريا ودول وشعوب المنطقة.
وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، شدد الشيخ دعموش على أن محور المقاومة سيتابع طريقه حتى القضاء على الاٍرهاب وتحقيق الانتصار الكامل، وأن المقاومة في لبنان ستبقى ثابتة وقوية تراكم قدراتها وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات والتهديدات الإسرائيلية بعزم وإرادة وتصميم، ولن يمنعها من مواصلة طريق المقاومة لا الضغوط ولا العقوبات ولا التحريض ولا وضعها على لوائح الاٍرهاب. ورأى أن القرار البريطاني بوضع حزب الله على ما يسمى بلائحة الاٍرهاب لن يقدم ولن يؤخر، ولن يثني المقاومة عن متابعة طريقها في الدفاع عن لبنان بوجه اسرائيل وتهديداتها وأطماعها، ولن يقلق أو يخيف أهل المقاومة، لأنه لن يكون له أي أثر على الإطلاق، خصوصا أن بريطانيا غير جديرة بمثل هذا التصنيف لانها صاحبة وعد بلفور الذي كان سبباً في إنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وسجلها حافل بدعم هذا الكيان والإرهاب التكفيري والعدوان على سوريا واليمن وشعوب المنطقة.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن هذا التصنيف كغيره من الضغوط وأساليب التحريض والتشويه التي تستهدف حزب الله، لن يمنعنا من تحمل مسؤولياتنا في متابعة المقاومة وفي التصدي لخدمة أهلنا في الداخل ومكافحة الفساد، موضحاً أن حزب الله يرفع شعار مكافحة الفساد لا للاستهلاك الإعلامي والخطابي والشعبي، بل لتطبيقه بكل أمانة استنادا الى المعطيات الدقيقة وبعيدا عن التشهير .
وقال الشيخ دعموش نحن جديون في متابعة هذا الملف من أجل الحد من الفساد واستعادة أموال الدولة المهدورة إلى الدولة والشعب اللبناني، ولا نتحرك بخلفيات سياسية ولا لتصفية حسابات مع أحد ولا لتسجيل نقاط في مرمى احد او استهداف احد بتهم لم يرتكبها، ولا نريد ان ندخل في سجال مع احد، كما لا نريد ان نسمي احدا، ومن يريد ان يعتبر نفسه متهما ويسمي نفسه فهذا شأنه، ولكن هو من يكون قد وضع نفسه في دائرة الشبهة والتهمة وليس نحن من وضعه في هذه الدائرة وأشار الشيخ دعموش إلى أن هناك معلومات ومعطيات ومستندات حول بعض الملفات لا سيما فيما يتصل بموضوع الأحد عشر مليارا قظ قدمت للقضاء، الذي هو الجهة التي تنظر في هذه القضية وتحاكم المتهمين، فإما أن تثبت التهم، وأما أن تبرء المتهم .