أكّد وزير المال علي حسن خليل أن لبنان "دخل في مرحلة سياسية جديدة مع تشكيل الحكومة"، مشيرًا إلى أنه "نراهن على انطلاقة جدّية للحكومة تعكس اهتمام الناس في كافة المجالات وتبني ثقتهم بالدولة والمؤسسات من جديد".
ولفت خليل، في كلمة ألقاها خلال احتفال لحركة أمل في ذكرى محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهما في بلدة معركة، إلى أن "إعادة رسم الثقة تتطلب قرارات ومراسيم تصبّ في مصلحة المواطنين"، معتبرًا أنه من "المعيب الحديث عن العمل لحل مشكلة الكهرباء"، ومؤكّدًا على أن "الأساس الذي يبقينا تحت سقف ثقة الناس هو التزام القانون والأوصول في مقاربة جميع الملفات".
واعتبر وزير المالية أن ذلك يبعد الجميع عن الفساد، مبينًا في هذا الإطار "أن محاربة الفساد عملية مستمرة تبدأ من المحافظة على مؤسسات الرقابة".
وشدّد على أن "التزامنا أكيد بأن نقوم بأدوارنا كاملة في المتابعة والكشف والضغط والتعبير عما يعزز دور الدولة والمؤسسات. هكذا نعبّر عن التزامنا الحقيقي في معركة بناء الدولة"، مشيرًا إلى أنه "لا قيامة لدولة حقيقية في هذا الوطن إلا إذا استطعنا أن نؤسس لدولة المواطنة، حيث يشعر المواطن بانتمائه الوطني بعيدًا عن انتمائه السياسي والطائفي".
وأعلن خليل أنه لا "نقبل بأن نسرق زيارات الى سوريا"، موضحًا أن "المصلحة الوطنية تقتضي أن نرسم أقوى العلاقات مع الشقيقة سوريا لمواجهة تحديات المنطقة من جهة، ومعالجة أزمة النزوح وغيرها من الأزمات الاقتصادية من جهة أخرى".