طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إدراج رفض التطبيع و"تحريمه سياسيا" في البيان الختامي، وذلك في كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي الذي انطلقت أعماله في العاصمة الأردنية، عمان، الأحد، مشددا على ضرورة التحرك لدعم قضية القدس دوليا وعربيا.
وتمحورت كلمة الغانم في المؤتمر حول قضية القدس والتضامن معها والمصالحة الفلسطينية ورفض "التطبيع" إضافة إلى دعوته الصريحة لدعم الأردن في جهوده المتعلقة، بـ"الوصاية" على المقدسات وحمايتها.
وعبّر الغانم بلهجة غاضبة عن رفض التطبيع معتبرا أنها النقطة الأهم في الحديث عن ملف القدس، وقال إن "العدو لا يريد أن نتحدث عن القضية الفلسطينية حتى في خطاباتنا"، داعيا إلى بذل أي جهد دبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية.
وأعلن الغانم استعداد بلاده أن تقود أي تحرك لـ"رأب الصدع" بين الأطراف الفلسطينية، قائلا "إننا نشعر بالضيق من تصدع الساحة الفلسطينية ونعبر عن انزعاجنا"، ودعا الاتحاد إلى تشكيل لجنة "لجنة دون إبطاء" لإشاعة أجواء المصالحة الفلسطينية، مبديا الاستعداد القيام بأي دور "غير مشروط في ذلك".
أما عن قضية ما وصفه برفض التطبيع مع اسرائيل، فدعا الغانم بوضوح إلى إدراجها ضمن البيان الختامي للمؤتمر، وقال: "النقطة الأهم التي لا أريد أن أغفلها وهي موضوع التطبيع والمحاولات الدولية الدؤوبة لتشييعه وتسويقه"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقف صارم في البيان الختامي على حد تعبيره.
وأضاف: "أدعو للتأكيد أن يكون في البيان الختامي رفض للتطبيع ومجرد الحديث عنه والتسويق له هذا الموضوع يجب أن نصنفه في خانة الحرام السياسي وبشكل واضح وبدون مواربة وأن نقول بصوت واحد لا للتطبيع مع محتل مع قتلة الاطفال ومغتصب الأرض، لا للتطبيع لا للتطبيع لأنه عنوان فاضح للاستسلام والخنوع”.
ويشهد المؤتمر حضورا لـ17 من رؤساء البرلمانات العربية، وبمشاركة رئيس الشعب السوري للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية.