أكّد سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس، أنّ "فنزويلا باتت هدفًا استراتيجيًّا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف تعويض محطّات الفشل الأميركي، من خلال السيطرة على نظام الحكم في هذا البلد، والبدء باستغلال موارده الطبيعية الهائلة، مثل النفط والغاز والمعادن النادرة، كالذهب والكولتان واليورانيوم".
ولفت خلال الندوة السياسية الدورية الّتي عُقِدت في مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية بعنوان "فنزويلا: نقطة تحوّل تاريخية"، إلى أنّ "الأميركيين اتّبعوا سبلًا عدّة لتحقيق أهدافهم الإمبريالية في فنزويلا، مثل تجميد مبالغ طائلة للدولة الفنزويلية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا، وتشديد الحصار الاقتصادي والتجاري، ناهيك عن الحرب الدبلوماسية والإعلامية ضدّ نظام الرئيس نيكولاس مادورو، الّذي يمثّل امتدادًا حقيقيًّا لرئيس الثورة البوليفارية الراحل هوغو تشافيز".
وذكّر غونزاليس بأنّ "تشافيز قد تعرّض لعشرات محاولات الاغتيال من قِبل الأميركيين أو عملائهم، مثلما يحصل حاليًّا مع مادورو الّذي يحظى بتأييد الجيش وأغلبية الشعب الفنزويلي، برغم الدعاية أو الحرب النفسية الموجّهة ضدّه".
وعبّر عن تفاؤله بـ"انتصار الشعب الفنزويلي على المؤامرة الأميركية المتجدّدة، الّذي سيشكّل نقطة تحوّل تاريخية، بإسقاط الهيمنة الأميركية على العالم برمّته"، مدينًا المعارضة الفنزويلية الّتي "ارتكبت جرائم بشعة بحقّ الشعب، وسلّمت مقاليد أمورها بالكامل للولايات المتحدة، وعرّضت أمن البلاد ومصالح الفنزويليين لأخطار كبرى؛ متجاهلةً دعوات الحوار المتواصلة الّتي يُطلقها مادورو لحلّ الأزمة الراهنة سلميًّا".