زار مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارذوكس المطران مار ثاوفيليوس جورج صليبا المعهد الفني الأنطوني على رأس وفد رفيع المستوى. ضم الخورسقف الياس جرجس النائب العام وقدس الشماس سيرافيم عضيمة.
وكان في استقباله الأب شربل بوعبود مدير المعهد الفني الانطوني والعاملين في المعهد. بعد الاستقبال، جال صليبا على أقسام المعهد وتفقد ألاعمال الفنية التي تنوعت ما بين الموزاييك ورسم الأيقونات والخط العربي والرسم على الزجاج.
وأكد الأب بوعبود مرحباً بالمطران صليبا "أن تحلوا ياصاحب السيادة في رحاب هذا الصرح الفني والثقافي فأنه لدليل على محبتكم وتشجيعكم لنا وانكم بحضوركم وابتسامتكم وبصولجان رعايتكم تباركون الحجر والبشر فاهلا وسهلا بكم ضيفا مكرما واسقفا جليلا وراعيا صالحا لقطيع المسيح. فأنه لمشهود لكم بحكمتكم وفطنكم وعلمكم فضيحتم في حياتكم واعطيتم العطايا والوزنات، لقد كنتم صوت الحق في وقت كانت أصوات الشر تعلوا لقد دافعتم عن القضية والوطنية الإنسانية وآمنتم ان لبنان هو نموزج للعيش المشترك".
ولفت إلى "أننا بحاجة إلى إلى رفع المستوى المهني والتقني في لبنان ونتمنى أن تتحول الشهادات التي تمنح لطلابنا وسيلة لدخول سوق العمل على الصعيد الوطني ونتمنى على الحكومة الجديدة إلاسراع في حل المشاكل بدل التلاهي بالتراشق السياسي الحاصل فأن عيون اللبنانيين شاخصة إليهم وهم يتمنون الحلول الكثيرة".
بدوره، أكد المطران صليبا أنه "بلسان يقطر شهدا وعسل وفم مليء بنعمة ربنا يسوع المسيح أتقدم بالشكر الجزيل إلى المعهد الفني الانطوني للفنون والايقونات وما يمثل من دعوة إلى الالتزام المسيحي الصادق بشخص الأب الفاضل شربل بوعبود الذي دعاني مع أسرة هذا المعهد العظيم لنكون معا في بداية الصوم الاربعيني المقدس وهو اثنين الرماد اي تذكير الإنسان انه من التراب وإلى التراب تعود".
وشدد على أن "الرهبنة هي القوة البالغة خلف الكنيسة والرهبان والراهبات هم النموزج الصالح البذل والتضحية والعطاء وكل ما كان العطاء سخيا كان الإنتاج وفيرا ولذلك انتجت الرهبانيات واثمرت في مختلف العصور ما لم يتصوره العقل لأن العطاء هو من القلب".
وأضح "أنني ادعو للبنان الغالي ان يحظ ببركة من السماء تخفف عنه أنانية الحكام الطمع والجشع في اكتساب المراتب والاموال والأشياء التي لا تليق بالقادة بل ان يكون هؤلاء القاضى قدوة حسنة للآخرين فيسير المواطنون في اثرهم ويتبعونهم في كل ما هو حسن لبناء الوطن وبناء الإنسان".
وفي الختام قدم الأب شربل بوعبود للمطران صليبا الميدالية المذهبة لمناسبة ستون عاما من حياته الاكليركية والرهبانية والكهنوتية والاسقفية.