بدأت مدارس السامبا تتنافس في عروض فريدة من نوعها زاخرة بالألوان والمؤثرات، تشكل ذروة كرنفال ريو دي جانيرو.
وقد أخرت أمطار غزيرة مدة 45 دقيقة موعد انطلاق "أكبر استعراض في العالم"، إلا أن العروض التي تلت عوضت على 72 ألف شخص انتظروا على مدرجات جادة سامبودرومو بداية الأمسية الساحرة.
وعندما افتتحت مدرسة "إيمبيريو سيرانو" المنافسة كان المطر قد توقف إلا أن الحلبة التي انطلق عليها الراقصون كانت لا تزال مبللة. وأتت العربة الأولى الضخمة على شكل ملفوفة عملاقة تفتح أوراقها لتكشف عن تاج مذهب كبير.
وقد سحرت مدرسة السامبا الثانية الجمهور مع عرض رائع يتمحور حول موضوع السحر في قصص الأطفال والروايات الخيالية.
ومنذ البداية أظهر المدير باولو باروس الخبير بالمؤثرات الخاصة وتيرة العرض مع راقصين على شكل ضفادع يتحولون فجأة إلى أمراء.
وعلى بعد أمتار قليلة بدت ساحرات وكأنهن يحلقن فوق عربة فيما زرع أموات أحياء الذعر في نفوس الحضور بخروجهم فجأة من القبور.
وقد اعتمر عازفو الآلات الإيقاعية الصاخبة، قبعة السحرة في سلسلة أفلام "هاري بوتر".
وقدمت عربة أخرى لمدرسة "غراندي ريو" ألبرت أينشتاين بشعر أخضر فيما نددت عربة أخرى بتلوث المحيطات مع أسماك وسلاحف عالقة في شباك لزجة.
وكان أمام كل مدرسة من مدارس السامبا السبع الأفضل ضمن "المجموعة الخاصة" ساعة وربع الساعة لتقوم بعرضها حتى فجر الاثنين مع عربات مهيبة وراقصين وراقصات بملابس خارجة عن المألوف وآلات إيقاعية صاخبة، على طول جادة سامبودرومو المخصصة لهذه الغاية.
أما المدارس السبع الأخرى فهي ستقوم بعروضها مع مشاريع عملت عليها مدة سنة كاملة بغية الحصول على لقب بطلة الكرنفال.
وتستمر العروض مع مدرسة "بورتيلا" حاملة العدد القياسي لمرات الفوز (22 لقبا) التي صمم بعض أزيائها هذه السنة الفرنسي جان بول غوتييه.
ومن المدارس التي تحظى بشعبية كبيرة أيضا مانغيرا التي وعدت بإثارة الحماس في المدرجات من خلال عرض ملتزم حول الوجه الخفي للتاريخ البرازيلي مع عربات تبرز أبطالا "شعبيين" من السود والسكان الأصليين خصوصا، غالبا ما نستهم كتب التاريخ.
لمشاهدة صور الإحتفال في ريو: إضغط هنا