أكد رئيس الحزب "اللبناني الواعد" فارس فتوحي أن "المشكلة الأساسية أن الشعب اللبناني لم يعد لديه ثقة في الأحزاب التقليدية وقد لاحظنا ذلك في الإنتخابات النيابية عندما لم يكن هناك استجابة للأحزاب من خلال الإنتخابات، وبرأيي فإن البلد بحاجة لأحزاب جديدة لا تكون تابعة للدول الخارجية"، مشيراً إلى أن "أي شخص لديه القدرة على تحسين وضع البلد يجب أن يفعل ذلك وهذا موقفنا".
وخلال حديث إذاعي، لفت إلى أن "مهمتنا صعبة خصوصا أن السياسة في لبنان موضوع صعب، ونحن لم نأت لنحارب أي حزب، بل لوضع يدنا بيد الجميع من أجل مصلحة الوطن"، موضحاً أنه "قد نكون مضطرين لنتلاقى مع بعض القوى التي نختلف معها إستراتيجياً من أجل مصلحة البلد".
وشدد فتوحي على أنه "من أهم أهدافنا هو أن السياسة هي بالفعل وليس بالكلام"، مشيراً إلى "أننا أطلقنا استراتيجية لعودة النازحين منذ ثلاثة أشهر، ونحن نسمع كلاما حول ضرورة عودتهم، لكن البعض لا يريد عودتهم قبل الحل السياسي رغم أن مشاكل البلد بسبب النازحين".
ورأى أن "بعض القوى السياسية يساهمون بإغراق البلد بزيادة الدين وإبقاء النازحين السوريين في لبنان"، مؤكداً "أننا مع العودة الآمنة وكلامنا ليس عنصريا كما أن بعض النازحين يتفهمون ظروف العودة أكثر من بعض السياسيين في لبنان".
ولفت إلى "أننا أقمنا دراسة لوضع النازحين وبدأنا من منطقة جبل لبنان حيث أن إقناع النازح في هذه المنطقة للعودة إلى سوريا فيه صعوبة، وقد عاد حوالي 1517 نازحاً من كسروان فقط، لكن هذه العودة رغم صغرها تضرب حجج القوى الرافضة لعودتهم"، مشدداً على "أننا نعطي النازح السوري كافة التفاصيل حول الوضع في سوريا وطريقة العودة كما أن الأمن العام يلغي كل الغرامات على النازحين العائدين، ونحن نقوم بالمتابعة مع الأمن العام فور حصول موافقة أمنية في سوريا لنعود ونتواصل مع النازحين".
وأعلن فتوحي أنه "كل أسبوعين يتم تقديم أكثر من 200 طلب وهذا أكبر دليل على رغبة النازح السوري بالعودة"، موضحاً أن "حوالي 99 بالمئة من من يتم إرسال أسمائهم إلى السلطات السورية يتم الموافقة على عودتهم أما الواحد بالمئة المتبقي يكون بسبب خطأ في الأوراق".
وشدد فتوحي على "أننا واجهنا الكثير من الصعوبات خصوصا مع عدد من البلديات لأن هناك إفادة مالية من النازحين السوريين"، مؤكداً أن "القوى المعادية لعودة النازحين تدعي أن الدورة الإقتصادية ستضرب بينما وضعنا قبل قدوم النازحين كان أفضل".
رأى أنه "بالنسبة للقوات اللبنانية فقد وجدنا تناقضات في مواقفهم، وعلى سبيل المثال فإن الوزير السابق بيار بو عاصي شارك في خطة للنزوح السوري هدفها إبقاء النزوح السوري في لبنان وهو ما يتناقض مع مفهوم السيادة"، مشيراً إلى "أننا سمعنا تصريحا متناقضاً للنائب فادي سعد".
واعتبر فتوحي أنه "بعد تعيين صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين الذي لديه علاقات مع السلطات السورية وهو يعمل على هذا الملف، حاولت "القوات اللبنانية" اللحاق به عبر المبادرة التي قدمتها حيث تطالب فيها بالتواصل مع الأمم المتحدة بينما الأمم المتحدة هي من ترفض عودة النازحين السوريين"، مشيراً إلى "أننا نطالب منذ أشهر بالإعتماد على المبادرة الروسية بينما تذكرتها "القوات" اليوم".