تابع وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الذي يضم من لبنان الرئيس السابق أمين الجميل والنائب السابق فؤاد السنيورة لقاءاته في بغداد، وبحث في المستجدات العربية مع الرئيس العراقي برهم صالح الذي استضاف الوفد على مأدبة عشاء في دارته. ورسم الرئيس العراقي صورة متفائلة لمستقبل العراق بعد الاستقرار الراسخ الذي تشهده البلاد وفي ضوء المسعى المستدام الذي يقوم به العراق لتعزيز دوره وعلاقاته مع الدول العربية.
كما التقى الوفد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي الذي شدد على تصميم حكومته على "تحقيق الانجازات الأساسية والوجودية بالنسبة للدول وفي مقدمها تعزيز الوحدة الداخلية وترسيخ السيادة العراقية ومحاربة كل أشكال الفساد".
وسجل الرئيس الجميل حالات شبيهة تجمع بين لبنان والعراق، و"مصيرا مشتركا يرتسم أمام الدول العربية المجبرة على التعاون وعلى العمل المشترك لمواجهة المخاطر الكبرى التي تعصف بالمنطقة".
وقال ان "الحل يبدأ بإرساء مفهوم المواطنة داخل الدولة والاحترام المتبادل بين الدول على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية مهما قربت المسافة الجغرافية او بعدت بين هذه الدول".
بدوره اعتبر السنيورة أن "الحاجة أكثر من ملحة لتعزيز التعاون بين الدول العربية على أساس الندية واحترام السيادة الوطنية"، لافتا من قناة "الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه العراق في خفض منسوب التوتر وتجسيد وحدة الشعب التي لا بد وأن تنتصر على كل محاولات الفرز المذهبي التي تلف المنطقة". ورفع السنيورة "لواء الدولة المنزهة عن المحاصصة والمحايدة في التعامل مع تلاوينها الداخلية".
كما كانت محادثات مع كل من وزير الخارجية محمد الحكيم ووزير المال فؤاد حسين تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك.