كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية أن "مساعي السعودية في ظل التصريحات السعودية الواعدة بإمتلاك سلاح نووي بمساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باءت بالفشل"، مبينةً أن "الإدارة الأميركية تسعى للحصول على صفقة أسلحة نووية مع السعودية بدعم شركات طاقة أميركية بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هل ستوافق الولايات المتحدة في النهاية على التوقيع رسمياً على هذه الصفقة أم لا؟".
ولفتت إلى "إنهم توجسّوا خيفة من المعلومات التي تسربت حول نية السعودية بالحصول على تكنولوجيا نووية من الولايات المتحدة، خاصة بعد أن علموا أن المحادثات التي عقدت بين الجانبين الأميركي والسعودي كانت من دون حضور أو مشاركة المديرين التنفيذيين في شركات الطاقة وقانونيين، هذا إضافة إلى لقاءات عقدت مع شركات خاصة سعت للتواصل مع السعودية مباشرة من أجل بيعها هذا النوع من التكنولوجيا".
وأشارت إلى أنه "تتطلب عملية الكشف عن تفاصيل التكنولوجيا النووية من قبل الشركات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الحساسة استخراج تصريح من وزارة الطاقة"، مؤكدةً أنه "حتى الآن لم يتم استخراج مثل هذا التصريح والموافقة إلا لعدد محدود تم من خلاله نقل التكنولوجيا النووية الأمريكية لعدد محدود من الدول".
وذكرت أنه "في أواخر عام 2018 الفائت، عمل أعضاء في وزارة الخارجية الأمريكية من أجل تطوير ما يعرف باتفاقية 123 الخاصة بقانون الطاقة الذرية، ما يسمح للولايات المتحدة بالتعامل مع السعودية بشأن نقل تكنولوجيا نووية حساسة، رغم أن القوانين واللوائح الأمريكية يمكن أن تعترض مثل هذه الاتفاقية".
وأشارت إلى أن "قانون الطاقة الذرية الأمريكية يتطلب قبول الدول التي تصدر لها تلك الطاقة بالتوقيع على اتفاقات ملزمة بألَّا تستخدم هذه المواد لصنع أسلحة نووية".