أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم الى أنه "يتبيّن كلّ يوم أكثر فأكثر الحاجة الى القيام بإتصالات مع المجتمع الدولي على خلفية ملف الناظحيم ، بينما يحصر البعض العمل في إطار مساعي النظام السوري الى التسريع بالتطبيع معه، رغم أن لا توافق عربياً كاملاً لحصول ذلك".
ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الوضع في سوريا غير ثابت الى الآن رغم حرص البعض على تأكيد ما يناقض ذلك، والدليل الأبرز هو أن كلّ قسم من سوريا تسيطر عليها جهة مختلفة عن الأخرى، ما يستوجب التواصل مع جهات عدّة في الأمور الداخلية السورية. ولهذا السبب، نشدّد على أن الأنجح والأنجع في العمل على ملف النزوح هو الذهاب نحو التواصل مع المجتمع الدولي رغم كلّ شيء، وخلق الفرص الجديّة للعودة بالتعاون معه، ومن هنا أتت المبادرة التي أطلقها وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيوميجيان".
مصالح
وشدّد واكيم على أن "لا شيء إسمه "نكاية"، ولا يُمكن مواجهة المجتمع الدولي من أجل المصالحة مع النظام السوري، لا سيّما أننا نحتاج الى المساعدات الإقتصادية وحتى السياسية الدولية. ولكن سياسة الوزير جبران باسيل في ملف النزوح يُمكنها أن تساعده في معاركه اللّاحقة وفي بعض المواضيع السياسية الداخلية".
ورأى أن "الإستمرار في العمل على ملف النزوح بما يواجه المجتمع الدولي يضع برامج الدعم الدولية، وكل ما يتعلّق بلبنان على طاولة البحث حتماً، إذ لا يُمكن طلب المساعدة الدولية وفي الوقت نفسه معاداة المجتمع الدولي. لا ننكر أنه (المجتمع الدولي) يهتمّ بمصالحه الخاصّة أولاً في هذا الملف كما بسواه، ولكن علينا ممارسة الضغط بذكاء، من خلال الإضاءة على الوضع الديموغرافي في لبنان وتأثير ملف النزوح فيه، كما بالعمل على ما يحفّز ويسهّل عودة النازحين، وهذه نقطة لا بدّ من تعاون دولي في شأنها".