لفت رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي وديع كنعان، "أنّنا ذاهبون إلى مؤتمر وطني ومنتج للحلول برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري في 19 آذار، وبالشراكة ما بين المجلس الاقتصادي الاجتماعي ووزارة السياحة والنقابات السياحية، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "نحو سياحة مستدامة"، والدعوة موجّهة لكلّ أفراد العائلة السياحية من عاملين وأصحاب مؤسسات".
وركّز في تصريح له، على أنّ "لبنان يمرّ بمرحلة اقتصادية دقيقة على غرار القطاع السياحي، وهدفنا في لجنة السياحة هو التواصل والتعاون لتحقيق التكامل، وهدفنا تحويل مجتمعنا السياحي من شاكي إلى منتج للحلول"، مبيّنًا أنّه "ستكون هناك توصيات ومبادرات من خلال المؤتمر، مستفيدين من خبرات المشاركين المحليين والأجانب، للعبور من وضع اقتصادي دقيق إلى جيّد من خلال قطاع السياحة القادر على تأمين الازدهار الاقتصادي، في حال كان يؤمّن "السياحة المستدامة".
وأوضح كنعان أنّ "لبنان ينعم بتنوّع سياحاته ومؤسساته، ما يمكّنه من أن يكون هناك مقاصد سياحية بهوية واضحة، وصولًا إلى رزم سياحية هادفة ومسعّرة لبيعها في الخارج"، مؤكّدًا "أنّنا قادرون على تحقيق السياحة المستدامة، والتواصل قائم اليوم لتحقيق هذه الغاية، وهي فرصة استثمارية لأي مستثمر ليكون شريكًا في هذا القطاع".
وشدّد على أنّ "لذلك، نحن بحاجة للبنى التحتية السياحية الّتي تحتاج لتحفيزات تجذب المستثمرين، وقد نكون بحاجة لتطوير بعض القوانين، وهو ما نبحثه منذ فترة مع ايدال، وبات هناك ما يمكن طرحه على طاولة مجلس الوزراء"، مشيرًا إلى أنّ "السياحة البينية العربية وصلت في العام 2010 إلى 894 ألف سائح".
كما نوّه إلى أنّ "السائح السعودي هو سائح موسمي، يأتي في الصيف وفي بعض الفرص والأعياد، وفي العام 2010 سجّل مجيء 191 ألف سائح سعودي، وفي العام 2018 وصلنا الى ما يناهز الـ65 الف سائح"، مركّزًا على أنّه " لا يكفي أن نتّجه إلى موسم الصيف، بل نحتاج إلى سياحة الأربعة فصول، أي السياحة المستدامة. لذلك، فتحنا على أسواق جديدة أوروبية وسواها، علمًا أنّ 70 بالمئة من سياحتنا قائمة على الاغتراب اللبناني".
وشرح كنعان أنّ "في 25 شباط، كان العيد الوطني لدولة الكويت، فاستفاد الكويتيون من إجازة الخمسة عشر يومًا، فشهدنا مجيء سياح كويتيين إلى لبنان، لاسيما في فنادق بيروت، بالإضافة إلى السعوديين كما العراقيين الّذين تأتي نسبة منهم بهدف الطبابة".