بدأت المعركة الانتخابية الفرعية في طرابلس، على المقعد النيابي الشاغر بفعل اسقاط المجلس الدستوري لنيابة ديما الجدمالي، تتضح شيئاً فشيئاً، فحتى الآن يبدو تيار المستقبل مصمم على إعادة ترشيح الجمالي، رغم فتح شهية بعض قيادي التيار الأزرق على هذا المقعد.
وبعد أن تم إقناع النائب محمد كبارة بعدم الاستقالة من مجلس النواب لإفساح المجال أمام نجله كريم لإحتلال مقعده النيابي، بات الهم المستقبلي حشد اوسع تأييد لمرشحته الجمالي، فالنائب السابق محمد الصفدي، موقفه واضح بتأييده لمرشحة التيار الأزرق وهو سيضع "ماكينته" الانتخابية في خدمة هذا الترشيح، بينما لم يعلن الرئيس نجيب ميقاتي موقفه بشكل واضح، وان كانت كل المؤشرات تدل على اتجاهه لتأييد ديما الجمالي.
في المقابل، يجري الوزير السابق اشرف ريفي اتصالات واسعة من أجل ترشيحه الذي سيعلنه في احتفال واسع في ذكرى 14 اذار، آملاً أن تتكرر تجربة الانتخابات البلدية في عام 2016، ويشكل مفاجأة مدوية، لكن السؤال: هل تطابق حساباته وتمنياته بيدر صناديق الاقتراع ؟
تبعاً لنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، فإن الارقام التي حصل عليها ريفي كأصوات تفضيلية وهي 5931 صوتاً، لا يمكنها حسم المعركة لصالحه، وخصوصاً أن تحالفات واسعة ستكون في وجهه..
وبالعودة إلى نتائج الانتخابات البلدية، فإنه لا يمكن التعويل عليها، لأن اللائحة التي كانت مدعومة من قبل ريفي، لم تفز كاملة إذ خرق التحالف الذي كان في مواجهة لائحته بسبعة مقاعد، وكان مستسهلاً تلك المعركة، فلم يحشد لها، ما تتطلبه المعارك الانتخابية، علماً أن المعركة الانتخابية الفرعية ستكون على مستوى قضاء طرابلس، الذي اعطاه في الانتخابات النيابية الأخيرة 5931 صوتاً.
المعركة الفرعية، لن تنحصر على ما يبدو بين مرشحة تيار المستقبل واشراف ريفي، فهناك مرشحون اخرون يستعدون للمعركة، واذا كانت جمعية المشاريع الحيرية الإسلامية، تتجه لعدم خوض المععركة، رغم أن طعن الدكتور طه ناجي، هو من ابطل نيابة الجمالي، فإن اطرافاً اخرى تدرس احتمال خوض المعركة الفرعية.
وهنا يبرز الزميل حسان الحسن الذي كشف عن نيته خوض هذه المعركة تحت شعارات واضحة وهي: مكافحة الفساد، واطلاق اوسع عملية تنمية شاملة في عاصمة الشماء والقضاء، وإحياء تاريخ طرابلس العروبي والإسلامي والوطني المميز بعيشه الواحد وانفتاحه، وعلى هذا، بدأ سلسلة اتصالات واسعة مع اوساط شبابية وشعبية وحزبية، من أجل صياغة رؤية برنامج لمصلحة طرابلس وتطورها وخدمة اهلها وناسها وشبابها.
وهنا لائحة بما حصلت عليه ابرز اللوائح المتنافسة على مستوى دائرة الشمال الثانية على مستوى الحاصل الانتخابي:
لائحة العزم برئاسة نجيب ميقاتي: 42019 صوتاً.
لائحة المستقبل للشمال (تيار المستقبل): 51937 صوتاً.
لائحة الكرامة الوطنية برئاسة فيصل كرامي: 29101 صوتاً.
لائحة لبنان السيادة برئاسة اشرف ريفي: 9656 صوتاً.
لائحة قرار الشعب: 4122 صوتاً.
اما ما حصل عليه ابرز المرشحين من اصوات تفضيلية على مستوى قضاء طرابلس فكان على النحو الآتي:
نجيب ميقاتي: 21300
محمد كبارة: 9600
سمير الجسر: 9527
فيصل كرامي: 7126
علي درويش: 2246
جان عبيد: 1136
نقولا نحاس: 1057
ديما الجمالي: 2066
اشرف ريفي: 5931
طه ناجي: 4152