كرمت الحركة الثقافية - انطلياس، في إطار المهرجان اللبناني للكتاب للسنة 38، دورة المعلم بطرس البستاني، علم الثقافة القاضي غالب غانم، على مسرح الأخوين رحباني في دير مار الياس انطلياس، بحضور فاعليات قضائية وسياسية واجتماعية وفكرية ومهتمين.
ونوه مدير الاحتفال هيكل درغام بمناقبية غانم ومزاياه التي جعلت منه "قاضيا نظيف الكف، عفيف اللسان، نقي الضمير، هادىء الطباع، يتمتع بثقافة الابداع وبعلم القانون، مثابر شجاع، محايد متجرد، متواضع حر، يحمل بيد سيف الحق وبيد أخرى يراع الأدب، آمن بالقضاء المهنة الاكثر انتقائية بين المهن - الرسالة، سلك الدرب ايام كانت المنصة تتسع لكل الكبارالشرفاء والاصفياء، آمن بأن القضاء هو واجهة المجتمع ومعيار رقي الامم وان قيمة الدولة تنبع من قيمة قضاتها".
بدوره، أكد القاضي غانم أن "لا حياة للبنان، ولا غد مشرقا، إذا استفحلت الأنانيات، وترسخت ذهنيات التقاسم، ونزعات التطيف والانعزال، ما هذا لبنان الرواد، ولا لبنان الأنقياء، ولا لبنان الشهداء، ولا لبنان حكم القانون الذي لا يستقيم إلا إذا بات المسؤول يخشى محاسبة الشعب بديلا من أن يطمع بالتهليل له كلما أساء. يخطئ بعضهم فيعود. يكبو فيحمل على الأكتاف. يطعن الناس فيفتدونه بدمائهم، لا حياة للبنان، ولا غد مشرقا، إن لم يكن لبنان الملتقى، والموئل والرسالة، والعقل، والإبداع. ولبنان الأخوة اللبنانية الصادقة النبيلة السمحاء، تحبون لبنان؟ أحبوه معافى لا سقيما. أحبوه كله لا نصفه. أحبوه لكم وللبنانيين الآخرين".