أكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي أن "الأخطار والتحديات المحدقة تستدعي حل الخلافات استنادا لمبدأ الحوار واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية مع الابتعاد عن المهاترات والمناكفات"، مشيراً إلى أنه "لا طائل من المهاترات والمناكفات إلا تكريس الفرقة والكراهية بين الشعوب".
وفي كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 151 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، تطرق المريخي إلى القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والليبية، قائلا: "تمر أمتنا العربية بتطورات دراماتيكية متسارعة تنعكس آثارها على جميع القضايا، قضية فلسطين، التي لا تزال تمثل قضية العرب الأولى، مهما حاول البعض، وبكل أسف، الالتفاف عليها أو النيل من مكانتها ورمزيتها لدى الشعوب العربية كافة".
وأضاف: "الوضع المأساوي في اليمن، وما طاله من خراب وتدمير وأعمال قتل وحرق، يدعوننا للوقوف الآن، ودون إبطاء أو تسويف، من أجل العمل لدفع جميع الأطراف المتصارعة نحو تحقيق المصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 "، مؤكداً أن "الوضع في ليبيا خطير والتدخل الخارجي في شؤون هذا البلد من شأنه تهديد سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه كما يزيد الأزمة تعقيدا، ويحول دون الوصول إلى التوافق الوطني الذي يسعى إليه الأشقاء الليبيون".