أكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة "أنني على مدى 30 سنة وانا قضيتي قضية الاصلاح ومحاربة الفساد وهذه ليست المرة الاولى التي توجه لي تهم ملفقة مئة بالمئة من قبل "حزب الله"، اول مرة في العام 1998 عندما انتخب الرئيس اميل لحود وفي مواجهة مع الرئيس الراحل رفيق الحريري لفقت لي التهمة بقضية محرقة برج حمود"، مشيراً إلى أن "الذي جرى انه على مدى 10 سنوات تم اخترع قضية وتم تلفيقها بما يتعلق بالـ 11 مليار دولار بحيث صور للناس ان هذه المبالغ مسروقة او متلاعب بها او انفقت في غير محلها، لكن مدير المالية العامة الذي لا ينتمي الى تيار "المستقبل" بعد ان جرى عدة اثباتات من هنا ومن هناك اضطر الى الاعتراف البارحة ان هذه المبالغ موجودة في ملفات وزارة المالية انها انفقت في اماكنها وفي المكان الصحيح، وبالتالي ظهر فساد وبطلان تلك التهمة مئة بالمئة".
وفي حديث بقناة "العربية"، لفت السنيورة إلى أنه "تبين أن الـ11 مليار دولار وعلى مدى سنوات 6-7-8-9 من السنوات الماضية التي كنت فيها انا رئيس للحكومة تبين انها مبالغ انفقت في اماكنهاولحاجات الدولة"، معتبراً أنه "بالنسبة لمدير عام المالية آلان بيفاني فانه تكلم انه على أكثر من 15 عاما مضت، الان طلع بهذه الأفكار الجديدة؟ وهذا امر مستغرب، خصوصا وانه المدير العام الذي يشرف على كل المديريات ويفترض به ان يكون مسؤولا، وبالتالي هذا الكلام اعتقد انه ليس مفترى، بل ليس له اساس من الصحة".
ولفت إلى أن "حزب الله كان يحاول ابتداع طريقة مختلفة في الحكم مخالفة للدستور بانشاء مجلس وزراء مصغر يبت به الامور بالتعاون معهم قبل اجتماع الحكومة، ومجلس الوزراء وقبل ان يعرض على مجلس الوزراء وذلك كان مخالفا للدستور وهذا ما وقفنا ضده، وبعدها كان موضوع انشاء المحكمة الدولية وهم انسحبوا من مجلس الوزراء بناء على معارضتهم للمحكمة الدولية"، مؤكداً أن "هذا الامر طبيعي الان يبدو ان المحكمة الدولية التي ستصدر احكامها هذه السنة اذ من المرتقب ان يصار الى بت الامر خلال الاشهر الثلاثة القادمة، فهم يريدون ان يوجهوا السهام باتجاهي لان هذه العملية، لربما استطاعو بشكل او باخر إصابتي، لكنني صامد على الحق ومستمر على هذا الموقف".
وعن موقف "التيار الوطني الحر"، أوضح السنيورة أن "هذا امر طبيعي، فقد كتب التيار العوني كتاب "الابراء المستحيل" وتم الرد عليه في انه بكتاب اخر اسمه الافتراء في كتاب الابراء فند فيه كل نقطة التي اوردها في ذلك الكتاب والمغالطات التي وقع فيها في كتاب الابراء الى جانب ما جرى من مطالعات كثيرة في مجلس النواب"، مشدداً على أن "النائبة بهية الحريري حضرت وكان لديها التزام واعتذرت، مجيء بهية الحريري دليل على انها تقف الى جانبي ورئيس الحكومة سعد الحريري الى جانبي، الحق يقف الى جانبي وانا لن احيد ولا شعرة عن طريق الحق".