لفت عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي، إلى أنّ "من الظاهر أنّ هناك مرضًا تركيًّا داخل نظام حكم حزب "العدالة والتنمية" حول إعادة الإمبراطورية العثمانية، الّتي عبر تاريخها جلبت الدمار والتخلّف لآسيا وأوروبا"، مركّزًا على أنّ "ما تصريحات وزير الداخلية التركية المريض سليمان صويلو، إلّا لتبرّر كلّ الأفعال المشينة الّتي فعلها النظام التركي منذ عام 2011 وحتّى اليوم تجاه الدولة السورية الّتي كانت في يوم من الأيام، جارة مخلصة".
وأوضح في تصريح، أنّ "هذه التصريحات على مرض يسري داخل نفوس أركان الحكم في تركيا، كما هي الّتي كانت تجري داخل دماء هتلر وجوبلز وكورنغ وهيملر داخل النظام النازي، ليبرّروت أفعالهم الشنيعة في أوروبا".
وشدّد الحاج علي على أنّه "إذا كانت حلب ودمشق في يوم من الأيام تحت الاحتلال العثماني، فإنّ العرب قد وصلوا إلى إسبانيا والبرتغال وقبرص وصقيلية، ووصلوا أيضًا إلى أبواب اسطنبول، حيث مدفون هناك حتّى اليوم وعلى أسوارها أبو أيوب الانصاري والصحابي العربي الجليل، الّذي كان ضمن حملة أرسلها الخليفة العربي معاوية ابن أبي سفيان بقيادة ابنه يزيد، الّتي أخضعت نصف تركيا للحكم العربي:,
وونوّه إلى أنّ "بحسب كلام صويلو، يحقّ لنا القول إنّ أكثر من نصف تركيا تاريخيًّا كان للعرب مع جزر المتوسط وإسبانيا والبرتغال وإيران والهند وصولًا إلى سور الصين. ولكن إعادة إنتاج هذا التاريخ من قبل الأتراك، ما هو إلّا محاولة لتجميل صورة الدولة العثمانية الّتي قبل سقوطها تآمرت على العرب وقسّمت أراضيهم، ومن أجل اكتساب تأييد شعبي داخلي وتبرير ما يفعلونه، من دعم للحركات المتطرفة وعلى رأسها "جبهة النصرة".