ذكر تلفزيون nbn في مقدمة السابعة مساءً ان أسبوعٌ برلماني وحكومي ودبلوماسي حافلْ يوشكُ على الأفول. في الشق البرلماني كانتْ جلسةٌ تشريعيةٌ وعلى الطريق جلسةٌ رقابيةٌ في إطارِ الورشة النيابية المفتوحة.
وفي الشقِ الحكومي جلسةٌ هادئة لمجلسِ الوزراء التأمت، على أملِ تسريعِ الخطى على طريقِ طَرْقِ أبوابِ برامجِ النهوض والاصلاحات، وفي الشقِ الدبلوماسي اندفاعةٌ غربية نحو لبنان تمثلتْ بزياراتِ مسؤولينَ اميركيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان وأمميين.. فـ ألله ينجينا، قال الرئيس نبيه بري، وكلُ ضيفٍ آتٍ وفقَ منظوره، وَفقَ ما أكد. من بين هؤلاء الضيوف كان الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي لم يجتمع معَهُ رئيس مجلسِ النواب... لماذا؟.
الرئيس بري كشفَ بنفسهِ أن الدبلوماسي الأميركي لم يَطُلبْ موعداً للقائه إلا أنه قال: حتى لو طلبَ هذا الموعد فسأرفضُ استقبالَه، وذلك في ما يبدو أنه مرتبطٌ بالموقفِ المنحاز لإسرائيل في موضوع الحدود البحرية والذي عبّرَ عنهُ ساترفيلد خلالَ اجتماعهما الأخير في عين التينة. ويضيفُ الرئيس بري أمام زواره: مثلُ هؤلاءِ يمارسونَ اليوم نوعاً من السياسة، أنا أسميهِ سياسةَ الثيران الهائجة ويشير الى أن الزيارةَ الأخيرة لساترفيلد الى لبنان جاءتْ لتحريضِ اللبنانيينَ على بعضِهم البعضْ، فهل يستَكمِلُ وزيرُهُ مايك بومبيو الذي يزورُ بيروت الأسبوع المقبل ما انتهجَهُ مساعدهْ؟ أم يُصلحُ العطار ما أفسدَهُ ساترفيلد؟؟
لأنَ الفسادَ بالفسادِ يذكرْ، فإنَ معركةَ مكافحتهِ المفتوحة واسعاً في هذه المرحلة استدرجتْ مواقفَ جديدةً أو جديدةً - قديمة. وبعد أيام على الخط الأحمر الذي رسمه مفتي الجمهوريةَ حيالَ الرئيس فؤاد السنيورة، كررَ المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى اليوم أن التصويبَ على رئيس الوزراء الأسبق افتراء وطالبَ بأن تُعالجَ مسألةُ مكافحةِ الفساد ضمنَ الأطرُ القانونية وبأن تكونَ هذهِ المسألةُ شاملةً لجميعِ الحقباتْ بما فيها ما قبلَ العام 1992.
وعلى خط الاستحقاق الانتخابي الفرعي في طرابلس، بدأت الماكيناتُ عملَها لخوضِ المعركة التي حُددَ موعدُها في الرابعَ عشر من نيسان، واسترعتْ الانتباهَ في هذا الشأنِ الزيارةُ التي قام بها الوزيرُ السابق أشرف ريفي عصرَ اليوم إلى النائب فيصل كرامي.