رأت مصادر متابعة، عبر صحيفة الأنباء" الكويتية، أن نقطة ضعف التحرك ضد الفساد تكمن في انتقائيته وعدم توازنه وتغليب الطابع السياسي على مساره بدل النزاهة واحترام القوانين، وهذا ما حوّل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الذي يُعد آخر صقور الحريرية السياسية، من مرتكب الى ضحية، ومن ظالم الى مظلوم، بفضل انتصار دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى له ورسمهم الخط الاحمر لمنع استدعائه الى القضاء، لأن تبني "حزب الله" لهذه "المكافحة" كشف المرمى السياسي له، وهو تيار "المستقبل" والمحكمة الدولية التي تحاكم عناصر من الحزب بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه.
وتوقف المتابعون امام بيان المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، الذي صدر السبت الماضي، وفيه المطالبة بأن يشمل التحقيق في امور الفساد مرحلة ما قبل 1992 اي ما قبل الحقبة الحريرية، وفي ذلك غمزة من طرف العين الى ما جرى في المرحلة من 1983 إلى 1991 وخصوصا في مرحلة الازدواج الحكومي، حيث قامت الحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون مع استمرار حكومة سليم الحص وما رافق ذلك من جبايات مالية حامت الشكوك حول مآلها والمصير.